بريد، و قتل فيها الجبري، و فيها تولى راشد بن إبراهيم في مراة، و فيها قتل أمير العيينة ناصر بن محمد بن وطبان.
و فيها خرج الشريف بركات معه الأشراف، و العساكر و العربان إلى قتال حرب و شيخهم أحمد بن رحمة بن مضيان، و كان ألطف للشريف و لم تنفعهم خنادقهم التي حفروها، و كانت قبورا لهم فأستبيحت ديارهم و نهبت أموالهم و قتل خيارهم.
و في سنة خمس و ثمانين و ألف:
مات الشريف عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي إدريس المغربي الشهير بالمحجوب، و دفن بزاوية سالم شيخان بالشبيكة، و فيها مات الشريف رامي بن حسن و فارسهم السيد حمود بن عبد اللّه بن الحسن بن أبي نمى، كان قد احتضن زيد و زوجه ابنته و ألقى إليه مهمات البلد من الحاضرة و البادية. و في وفاة زيد لم يشك أحد أنه يقوم بعد، إلّا هو، لكن و لم يرد اللّه. و جرى له مع سعد منازعات و مصافات و فيها توفي حمد بن محمد الحارث، و كان أية في العقل و الذكاء، مرجعا للأشراف في جميع أمورهم إذا حكم بأمر لم يقدر أحد أن يستدرك عليه شيئا لحسن أحكامه و كان قد ولاه حسين باشا في ظبية مدة ستة أشهر ثم لم يتم له أمر، و قام حمود مع سعد و ثبت قومه.
و فيه جرمان و حدرة الفضول إلى الشرق.
و في سنة 1086 ه:
ربيع الصحن، و هي أول جردان، و فيها ربعوا البدو طرح براك سلامة بن صويط و أسره.