responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 99

و أخوه قد خاض الوغى مستهدفا* * * فبدار يا وعديدنا و استهدف‌

لا عاش إلا من يردد قول عن* * * ترة الحروب و باللغا لا يكتفي‌

«لا تسقني ماء الحياة بذلة»* * * أف لعيش بالكرامة مجحف‌

«ماء الحياة بذلة كجهنم»* * * فإليك عن آبارها لا ترشف‌

فالموت من عطش إلى نيل العلى‌* * * خير من الري المذل المقرف‌

فإلى متى يا نكس تجبن فاحتزم‌* * * لا تخشينّ من الخيال المرجف‌

أو ما رأيت الأسد في إجماتها* * * من بأس عثمان الغضنفر تختفي‌

أو ما نظرت إلى حصون الدردني* * * ل تصب من كواتها نارا تفي‌

و تبيد أسطول العدو و جيشه‌* * * في سد بحر زعزعيّ متلف‌

و أراك تجهل ما أتاه العرب في‌* * * أرض العراق هناك هول الموقف‌

حيث العدى ولت و عاد الجيش من‌* * * عثمان بالنصر المشرف يشتفي‌

و ببئر سبع قد تجمع كل جي* * * ش غير تمزيق العدى لم يألف‌

و هم إلى الهرم المعلى وجهوا* * * الأنظار فاستبشر و لا تتخوف‌

و بكل تركيا التآلف صير* * * الإنجيل و التوراة قرب المصحف‌

و لو اختبرت بسالة الفرسان في‌* * * ظل الهلال لكنت غير مخوف‌

فلقد رأيتهم صفوفا فوقهم‌* * * علم أشعة مجده لم تخسف‌

يتمرنون على القتال يديرهم‌* * * عرفاؤهم و الكل في طرب و في‌

«و جمال باشا» ذلك الأسد الهصور* * * يقودهم و يعدهم للمزحف‌

و دوي موسيقاهم ملأ الفضا* * * ء فكرّ كلّ للمنية يصطفي‌

و يصيح يا وطني سلمت من العدى‌* * * «روحي فداك عرفت أم لم تعرف»

لا زال بند النصر يخفق فوقهم‌* * * في ظل سلطان العباد الأشرف‌

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست