فلا زال في الأعداء سيفك ماضيا* * * و لا زال في الإسلام ذكرك كالعطر
فيا أمة الإسلام للغرب فانظروا* * * فإن هلال الفتح أشرق في مصر
و هذا «جمال» العصر سار بجيشه* * * و قد ملأ الدنيا إلى ذلك القطر
سيدخلها إن شاء ربي آمنا* * * و إني أراه لا يزيد عن الشهر
رويدك يا فرعون مصر فقد أتى* * * لك اليوم موسى فالق البحر و الصخر
لئن جئت بالسحر العظيم مخوفا* * * فإن عصا موسى لمبطلة السحر
فلا زال وجه النصر يزهو «بأنور»* * * و يسمو بهاء «بالجمال» مدى الدهر
و يزداد في « (عزمي» اعتلاء و رفعة* * * و يزدان بالإقبال من طلعة البدر
و في ظل مولانا الخليفة لم تزل* * * جيوش بني عثمان حائزة النصر
و لا زال فوق الروس مع حلفائه* * * بمعترك الخذلان تعلو يد الكسر
مدى الدهر ما فزنا بطلعة «أنور»* * * و ضاء «جمال» الكون من مطلع البشر
قصيدة عمر أفندي نجا من فضلاء بيروت بمناسبة تشريف الوزير الخطير صاحب الدولة أنور باشا ناظر الحربية الجليلة و وكيل القائد الأعظم
بسم الثغر بالسرور و نوّر* * * حين وافى في طالع السعد أنور
هلل الجمع بالدعاء و نادى* * * فليعش قائد الجيوش مظفر
يا وزيرا على المنابر تتلى* * * آية المدح في علاه و يشكر
لك ذكر في الخافقين جميل* * * من زهور الربيع أبهى و أعطر
لك اسم أصوغ منه بمدحي* * * عقد در من الثناء مجوهر
لك في موقف المعالي مقام* * * لا يبارى بالتبر أضحى مسطر