responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 68

قالت الإقبال:

ترحيب الإقبال بسيف الدولة القاطع و بدر سمائها الساطع الوزير الكبير و القائد الخطير «صاحب الدولة و المجد أنور باشا المعظم» وكيل القائد الأعظم و ناظر الحربية الجليلة زيد جلاله و دام اقباله‌

«بإقبال» بدر الدولة «الأنور» ازدهى‌* * * حمانا الذي فيه «الجمال» تجسما

فلا تعجبوا أن زاره متكرما* * * فمن دأب رب «العزم» أن يتكرما

تحتفل اليوم مدينة بيروت باستقبال رجل الدولة و وكيل قائد الأمة الأعظم، و تبتهج بالاحتفال بضيفها الكريم و زائرها العظيم صاحب الدولة و الإقبال «أنور باشا» ناظر الحربية العثمانية، فهي تشارك أنحاء البلاد السورية في هذا الاحتفاء الذي لم تر الأمة منذ أجيال و عصور له شبيها.

رأت البلاد السورية رجالا و عظماء يزورونها تحتفل الحكومة باستقبالهم، و لكنها لم تر رجلا عظيما تحتفل القلوب و تتسارع الأفئدة إلى استقباله، و تتسابق الأرواح مع الأجساد للاحتفاء به مثل زائرنا الكريم اليوم «أنور باشا» العظيم.

إذا لم تكن القلوب مشاركة للألسن في استقبال العظماء، فلا بهاء و لا سناء لكل احتفال يقام، او استقبال يرتب، أما اليوم فإن قلب الصغير في سريره، و الكبير في عمله، و المرأة في خدرها، و الحارث في حقله، و الصانع في معمله يقابل وكيل القائد الأعظم «أنور باشا» بكل بهجة و سرور، و قد اتفقت ألسنتهم على أن زائرنا اليوم هو حياة الأمة و حصنها الحصين و ملاذها المنيع.

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست