اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي الجزء : 1 صفحة : 58
الحياة، و أخذت تجول في رأسه فكرة رقي الدولة و فلاحها منذ شبّ و نشأ، لهذا يمكننا أن نقسم حياته العسكرية إلى أربعة أقسام:
1- في إبان الانقلاب السياسي.
2- في طرابلس الغرب.
3- في الحرب البلقانية.
4- في نظارة الحربية و الحرب الحاضرة.
نقسم حيات العسكرية أنور باشا إلى أربعة أقسام:
1- في إبان الانقلاب السياسي
و لا تتخيل فردا واحدا من العثمانيين نسى أو ينسى ما كان لدولة وكيل القائد الأعظم اليوم من التأثير الكلي في الانقلابين السياسيين الأول و الثاني، اللذين بدلا أوضاع الدولة العثمانية و جعلاها دولة دستورية مقيدة بعد أن كانت دولة استبدادية مطلقة، لهذا نحن لا نطيل الكلام في هذا المقام؛ لأن ذلك معلوم لدى الخاص و العام.
2- في طرابلس الغرب
ازداد نبوغ دولة أنور باشا ظهورا و وطنيته وضوحا بذهابه إلى طرابلس الغرب، عقب إعلان إيطاليا الحرب، و تحمله مشاق الأسفار مدفوعا إلى ذلك بميل فطري، و ولوع هائل بوطنه و بلاده التي يراد منها جميع الأقطار التي يخفق عليها العلم العثماني المقدس.
و لسنا الآن في صدد تعداد جزئيات الأعمال و كلياتها التي قام بها بطل الانقلاب الكبير في طرابلس الغرب و نواحيها، و إنما نجتزئ بنشر شذرة صغيرة
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي الجزء : 1 صفحة : 58