responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 25

خسئتم بني التايمز، فسيكون حظكم من الدردنيل حظ حليفتكم من غاليسيا و الكربات و القفقاس.

و انصبت عليهم كرات المدافع من الحصون العثمانية العصماء، كأفواه القرب، و وقف حفيد جبابرة الوطن العثماني موقف الدفاع الشريف جنبا إلى جنب أخيه؛ كالبناء المرصوص؛ و ضاح الجبين، كبير القلب.

و أثبت في حوض المكاره رجله‌* * * و قال لها من تحت إخمصك الحشر

و نظر إلى رايته، نظر إلى هذه الراية التي تمثل كل ما في الدولة من شرف و مجد، و قال: نحن لك أيتها الراية، فإما أن نعيش بظلك كراما، و إما أن نموت كراما.

و قال لنفسه و الحرب تغلي‌* * * من الأعداء و يحك لا تراعي‌

فإنك لو سألت بقاء يوم‌* * * على الأجل الذي لك لم تطاعي‌

فصبرا في مجال الموت صبرا* * * فما أمل الخلود بمستطاع‌

و تدافعت آساد تركيا إلى‌* * * دفع المطامع هائجات تزأر

و اللّه لم تبدأ قتالا إنما* * * هي تدفع الطمع الذميم و تثأر

فليعلم القوم الذين تجبروا* * * أنّا القضاء على الذين تجبروا

صغرت أمام الدردنيل نفوسهم‌* * * و رأوا هنالك غير ما قد فكروا

حمت بنار قلاعه أفهامهم‌* * * فتضعضعوا رأيا و لم يتدبروا

و تشاوروا أن يدبروا لكنهم‌* * * خافوا انسحاب الروس إن هم أدبروا

و إذا بجيش الروس في غاليسيا* * * متضعضع متراجع متقهقر

كانت له فرسوفيا فتساقطت‌* * * و الروس قد ولّى و حار القيصر

لم يحمه الكربات في يافوخه‌* * * أو برزميسل أو محلّ أوعر

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست