responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 207

و ما النار إغريقية مثل ناره‌* * * إذا ما غدت من فكره تتسعر

تشق عباب الدردنيل إلى حشا* * * أساطيل أعداء عتوا و تكبروا

فعاثت بها حتى اضمحلت و أصبحت‌* * * نفوسهمو بعد التكبر تصغر

و عما قريب يحبط اللّه سعيهم‌* * * و نربح مصرا و العراق و يخسروا

أيا واحدا صحت جموع صفاته‌* * * و أعداؤه جمع و لكن مكسر

أراني مهما قلت فيك من الثنا* * * فإني عما تستحق مقصر

و كيف أوفي مدحكم و جميلكم‌* * * على عالم الإسلام ما ليس يحصر

و ساعتكم عدل لسبعين حجة* * * و أجركم عند المهيمن أوفر

فلا زالت الأقدار طوع مرامكم‌* * * و دامت أياديكم مدى الدهر تشكر

قصيدة الأستاذ محمد بدر الدين أفندي النعساني أستاذ الأدبيات العربية في المكتب السلطاني بحلب‌

كسعيكما فليسع من يطلب المجدا* * * فمن حاد عن نهجيكما أخطأ القصدا

أعزما إلى حزم و رأيا إلى هدى‌* * * لقد جزتما من طاقة البشر الحدا

تداركتما الملك العظيم على شفا* * * فأحكمتما في رفع بيانه العقدا

فأصبح مأمولا و قد كان آملا* * * و حفت به الأقيال تسأله الودا

و ملك بني عثمان جسم و أنتما* * * له الروح لا ذقنا لكم أبدا فقدا

واحر بجسم كنتما فيه روحه‌* * * إذا عرت الأجسام أن يلبس الخلدا

رأى المجد رأيا فيكما فاصطفاكما* * * فأنعم بما أولى و أكرم بما أبدى‌

و لم يك فيما قد أتاه محابيا* * * و لكن رأى في ذلك القصد و الرشدا

أ أنور لا ننسى مواقفك التي‌* * * تشيب على أهوالها الأسد الوردا

مواقف أعشى كل رأي ظلامها* * * فكنت برأي الفرد نيرها الفردا

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست