و الروض باكره الغمام بمزنه* * * فزها و طاب وزانه النوار
و الدهر وافى بالسرور و بالمنى* * * و على الغصون تغرد الأطيار
يا حمص تيهي حيث زارك أنور* * * ردء الخليفة سيفه البتار
و كذا جمال الدين و الدنيا معا* * * قطب الوغى فلك العلا الدوار
بدر تلألأ في سماء بلادنا* * * فأضاءت الأنجاد و الأغوار
حسنت بمدحهما القوافي و ازدهت* * * و تزينت بعلاهما الأشعار
فمهابة ممزوجة بلطافة* * * دانت لها الأشرار و الأخيار
طابت بك الأيام و الدنيا بما* * * فيها و طاب بذكرك الأخبار
عم البسيطة و البرية عدله* * * فالخلق شخص و البسيطة دار
لا البيد بيدا أن يهم و نهضة* * * نحو القنال و لا القفار قفار
و لقد درى السكسون أن وراءه* * * خطرا تقاصر دونه الأخطار
و لكم له في أرض مصر مفاسد* * * للهيبها في الخافقين شرار
و إذا طغى فرعون فيها و اعتدى* * * فعصى الكليم لواؤك الخطار
علم به نصر الهدى فكأنه* * * علم النبي و حوله الأنصار
يا واحد الدنيا الذي بشبيهكم* * * عقم الزمان و ضنت الأدوار
أيدت دين الهاشمي فلم يضع* * * لنبي الشريعة عند سيفك ثار
يخشى مقامكم العدو و بركم* * * للمخلصين سحابة مدرار
لا زال أنور نوره بسما العلا* * * يزهو و فيه تزدهي الأبصار
و كذاك لا برح الجمال جماله* * * في الكون يسطع من سناه نهار
أيامه الأعياد و هي نواضر* * * زهر و عودك في العلاء نضار