responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 168

آياته ظهرت بالحزم فابتسمت‌* * * لها الثغور، ابتسام القلب بالطرب‌

حسبي و حسبك، إن «الروس» في فشل‌* * * و الإنكليز و من «والاه» في هرب‌

باءوا بذل كما شئنا، و خزيهم‌* * * في «الدردنيل» دليل غير ذي كذب‌

إني رأيتهم- و الحرب قائمة* * *- ما بين مضطرم منهم و مضطرب‌

أودى بهم بمواض غير مغمدة* * * جيش ابن عثمان جيش المجد و الحسب‌

يا نعم جيشا، يهز الدهر صارمه‌* * * و الجيش إن صال هز الدهر بالقضب‌

هو الذي لم يدع في الحرب من أحد* * * من العداة، بلا قتل و لا سلب‌

ذو عدة لست أحصيها، و أي فتى‌* * * يحصي النجوم بأفق غير ذي سحب‌

يممت ساحاته في الدردنيل، فما* * * ألفيت فيها كميّا غير ذي أهب‌

آساده لا تهاب الموت يوم وغى‌* * * بالمرهفات، و لا تخشى من الوصب‌

قوية الجأش لم تعبأ بمرتفع‌* * * من البغاة و لم تحفل بمنتصب‌

فازت بآمالها في الدردنيل و في‌* * * أرض العراق و في قفقاس بالأرب‌

روحي فداء لتلك الأسد ما صحبت‌* * * في ساحة الحرب قلبا غير مكتئب‌

تطوى لها الأرض طيّا في الحروب و كم‌* * * تطوى لها الأرض من بيد و من كثب‌

اللّه يعلم أني لست أكذبكم‌* * * في وصفها القول في شعري و في خطبي‌

أنعم بجيش أعز الملك فانطلقت‌* * * بمدحه ألسن الأقلام و الكتب‌

للّه «أنوره» المقدام من شهدت‌* * * بحزمه الخلق من نجب و من نجب‌

ذاك الذي صغت شعري في شمائله‌* * * و الشعر في مثله ضرب من الضرب‌

و مدح أنور فرض لست أجحده‌* * * أيجحد الواجبات الشاعر العربي؟؟

هل مثل في ربوع الحزم من رجل‌* * * أصمى العداة بشهب الويل و الحرب؟؟

كلا فأنور ثاني اثنين حزمهما* * * كالشمس رأد الضحى في الأفق لم تغب‌

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست