و أنت للّه ما أحلاك من بطل* * * يا قائد القول قول الفيلق الحرب
أنت الجمال لجيش اللّه فارم به* * * جيش العدو لدى استحكامه تصب
يا واهب الذهب الإبريز من كرم* * * هذي هباتك عني قط لم تغب
وضعتها [1] عند قلبي حيث أنت به* * * كيما تكون بمرأى منك عن كثب
دقاتها في سماعي من لطافتها* * * أحلى من العود بين الزهر و الحبب
في كل ساعة وقت دار عقربها* * * لابد أنظر فيها نظرة الطرب
لا رغبة في حلي الدنيا و زخرفها* * * لكن لحبك عندي فهو مطلبي
و كي أرى الهبة لممدوح واهبها* * * و اسم العظيم العلي المنقوش بالذهب
فاسلم و دم زينة الدنيا و بهجتها* * * و قائد الشعب تنجيه من العطب
قصيدة الشيخ سليم اليعقوبي اليافي في بطل الإسلام أنور باشا
هذي فلسطين فازت عربها بكم* * * يا «أنور» الناس من ترك و من عرب
واصلتها اليوم، فافترت مباسمها* * * كالخود، تفتر يوم الوصل عن شنب
أنت الذي لم نجد في خلقه عوجا* * * و من كأنور في خلق و في أدب
لك المروءة خلقا، و التقى خلقا،* * * و المرء بالخلق لا بالدر و الذهب
لو لا تقاك و ما أوتيت من شمم* * * لمزقتنا بنو الأوثان و النصب
يمناك فيها- و حسبي باليمين هدى* * *- يراع حزم، و في يسراك ذو شطب
عما قريب، بفضل اللّه تسعفنا* * * «بفتح مصر» و ما في الفتح من ريب
[1] يشير الناظم إلى الساعة الذهبية التي أهداه إياها بطل العثمانيين أنور باشا لما كان من جملة الوفد العلمي السوري الفلسطيني في دار الخلافة.