كذاك أخوك الشهم أحمد عصرنا* * * جمال لدى الهيجاء ليث غضنفر
فإن ذكرت فينا شمائل لطفه* * * و مرت بها ريح الصبا تتعطر
و كل السجايا الغر فيك تجسمت* * * و كل فصيح عن ثناك مقصر
فيا رب بالمختار ثبت جيوشنا* * * و كن لهم عونا فجاهك أكبر
تعطف علينا يا كريم بنصرة* * * بها الملك يعلو إذ به الدين ينصر
أراد العدى للدين كيدا و طالما* * * لقد أوصلوا للدين سهما و حرروا
و حاشاك أن ترضى بخذلان جيشنا* * * فوعدك حق في الكتاب مسطر
وعدت بنصر المؤمنين و حزبهم* * * و لا شك فالإنجاز منك مقرر
فغرق أساطيل العدو التي بها* * * على دولة الإسلام يعلو و يكبر
و يسر لنا فتحا لمصر و قطرها* * * فها نحن بالفتح المبين نبشر
و أيد لنا السلطان و احفظه دائما* * * مدى الدهر ما قد قيل اللّه أكبر
و وفق لنا بالنصر كل رجاله* * * و لا سيما هذا الغضنفر أنور
و كن لجمال العصر عونا معضدا* * * و لا سيما في فتح مصر مبشر
و إني لكل الوفد أهدي تحيتي* * * سلامي كما مسك الختام معطر
قصيدة عبد القادر أفندي سالم الحسني من أدباء بيروت
أهلا بقائدنا الغضنفر «أنور»* * * بطل الوغى فخر الرجال بلامرا
رجل الشجاعة رب أرباب العلى* * * من بالتواضع نال ما لن يحصرا
هو ناظر «الحربية» الأسد الذي* * * خضعت له في الحرب آساد الشرى
كم ذللت هم له هام العدا* * * و لكم بها رجع الخصوم القهقرى
من أمة في حاجة يظفر بها* * * فكأنما أبوابه أم القرى