هيجان شوقهم الذاتي إلى المضادّة والاستكبار والمخالفة، كما أنّهما بالنسبة إلى النفوس الطيّبة من أسباب هيجان شوقهم الذاتي إلى الطاعة والاستكانة لربّهم الذي ابتدعهم وربّاهم وهداهم إلى ما فيه رشدهم وصلاحهم؛ قال اللَّه تعالى: «وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ»[1]، وقال تعالى: «وَ ما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ»[2].
وبالجملة، لا ينبغي الشكّ في وجود الطيّبات والخبيثات، وللَّه في كلٍّ تدبير.
ومقطع الكلام هو ما ذكرنا في القصيدة التي سبقت وهو قولنا (نظم):
اين قافله با قافله سالار قضا كل* * * در جادّه عدلى كه راهى بهجز آن نيست
در سير الى اللَّه تصيرند جميعا* * * ختم است براين قول و جز اين، فضل و فضولى است
وما أحسن ما قال بعض أرباب الكمال (شعر):
دريا به وجود خويش موجى دارد* * * خس پندارد كه اين كشاكش با اوست
للحكيم الغزنوي (نظم):
به ز تسليم نيست در علمش* * * تو چه دانى حكيمى و حلمش
فطوبى لمن فتح اللَّه عين عبرته، ووفّقه لإعمال فكرته، والإقامة من سكرته، والنهوض من عثرته، ومن لم يجعل اللَّه له نوراً فما له من نور؛ وسنعيد هذا المطلب الأسنى والمقصد الأقصى في باب صفات الذات؛ لنستدرك ما عسى أن يكون قد فات، على أنّه هو المسك ما كرّرته يتضوّع.
قوله: (ممّا اختلفت الرواية فيه).
أفاد السيّد المحقّق الرفيع (قدس سره) أنّ:
المراد بالروايات المختلفة التي [3] لاتحتمل الحمل على معنى يرتفع به الخلاف