responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 568

وزاهاه الكبر» [1].

أقول: في المطوّل:

ولا زوردية تزهو بزرقتها* * * بين الرياض على حمر اليواقيت‌

كأنّها فوق قامات ضعفن بها* * * أوائل النار في أطراف كبريت.

باب أنّ الإمام يعرف الإمام الذي يكون من بعده، و أنّ قوله: «إنّ اللَّهَ يَأمُرُكُمْ أنْ تُؤَدّوا الأماناتِ إلى‌ أهْلِها» [2] فيهم نزلت‌

قوله: (إيّانا عَنى‌). [ح 1/ 731]

ذكر صاحب مجمع البيان عدّة احتمالات في معنى الأمانة التي ذكرت في هذه الآية، وغفل عن أحاديث هذا الباب، وربّما يختلج ببال من له لم يتتبّع إذا ذكر عنده ورودها أنّها لو كانت لَنَقَلَها صاحب الكتاب وهو من أعيان مفسّري الشيعة، ولا سيما وقد نقل قولًا عن ابن عبّاس وابن مسعود وابيّ بن كعب والحسن وقتادة، ثمّ قال: «وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبداللَّه 8» [3] وغرضي رفع الاستبعاد.

قوله: (كذا نَزَلَتْ). [ح 1/ 731]

يعني أنّ الآية نزلت من عند اللَّه تعالى‌ مُراداً بها أنّ اولي الأمر أيضاً من المردود إليهم لا من الرادّين.

وبالجملة، نزلت مقترنة بمعنى هذه الفقرة لا بلفظها معبّراً ذلك المعنى للرسول بهذا اللفظ. وقد سبق تحقيق هذا الباب فيما علّقناه على باب أنّه لا يدّعي أحد أنّه جمع القرآن كلّه كما نزل غير أمير المؤمنين 7 إلّاكذّاب.

وقوله 7: (وكيف يأمُرُهُم). [ح 1/ 731]

بيان أنّ في الآية دلالةً على هذه الفقرة، وذلك لأنّ اللَّه تعالى‌ أمر الناس بإطاعة اولي‌


[1]. القاموس المحيط، ج 4، ص 340 (زهو).

[2]. النساء (4): 58.

[3]. مجمع البيان، ج 3، ص 111- 112.

اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست