responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 566

باب التفويض إلى رسول اللَّه وإلى الأئمّة : في أمر الدين‌

هذا التفويض بعد تكميل نفسه 6 بحيث دخل في زمرة من أحبّه اللَّه تعالى‌، وقد ورد في الحديث القدسي: «فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها» [1] وإلى هذه المرتبة اشير في قوله تعالى‌: «وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى‌» [2]، وكذلك الأئمّة :، وقد يفوّض الملك أمر مملكته إلى بعض خواصّه الذي امتحنه، وعرف قوّة عقله وتدبيره، والغرض من الإعلام بأنّه صار بحيث لايشاء، ولا يريد إلّامطابقاً لمشيّته وإرادته.

قوله: (لِيَسُوسَ عِبادَهُ). [ح 4/ 697]

في النهاية: «فيه: كانت بنو إسرائيل تسوسهم أنبياؤهم، أي تتولّى امورهم كما يفعل الامراء والولاة بالرعيّة. والسياسة هي القيام على الشي‌ء بما يصلحه» [3].

[باب في أنّ الأئمّة بمن يشبّهون ممن مضى و ...]

قوله: (صاحب موسى). [ح 1/ 704]

المراد به إمّا يوشع بن نون، ووجه الشبه الوصاية؛ وإمّا الخضر، ووجه الشبه التشرّف بالعلم اللدنّي بلا نبوّة، وهذا بناء على عدم نبوّته كما يلوح ممّا رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة عن الصادق 7 أنّه قال في حديث طويل: «وأمّا العبد الصالح أعني الخضر 7 فإنّ اللَّه تعالى‌ ما طوّل عمره لنبوّةٍ قدّرها له، ولا لكتاب نزل عليه، ولا شريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء لها، ولا لطاعةٍ يفرضها له، بلى إنّ اللَّه تبارك وتعالى‌ لمّا كان في سابق علمه أن‌


[1]. الكافي، ج 2، ص 352، باب من آذى المسلمين و احتقرهم، ح 7؛ المؤمن، ص 32، ح 61؛ المحاسن، ج 1، ص 291، ح 443؛ إرشاد القلوب، ج 1، ص 91؛ عوالي اللئالي، ج 4، ص 103، ح 152.

[2]. الأنفال (8): 17.

[3]. النهاية، ج 2، ص 421 (سوس).

اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 566
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست