responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 523

قصيدة للمؤلّف في مدح مولانا الرضا 7:

يا تارك الشرف السني وطالب‌* * * العزّ الدنيّ المستهان الفاني‌

ومعفّر الخدّ البهيّ لمن أعار* * * من المنيّة عارة السلطان‌

حتّى متى وإلى متى تدع الهُدى‌* * * تَبَع الهوى وصحابةَ الشيطان‌

قم فانطلق واركض برجلك والحقن‌* * * عيراً من الحافين والركبان‌

قد اسرجت أفراسهم وتساقطت‌* * * ما كان من خيم ومن سُقبان‌

قصدوا إلى مصر أذلّة أهله‌* * * فخرّ الأعزّة من بني كنعان‌

مصر حوالي مطبخ لعزيزة* * * فوج الملوك كجائع سغبان‌

مصر تمعّك فيه نيل شرافة* * * ما في حريم القدس من سكّان‌

أعني به الأرض المقدّسة التي‌* * * قد شرّفت بخليفة الرحمن‌

المقتدى الهادي الرضا عَلَمُ الهدى‌* * * بحر الندى ذي الفضل والإحسان‌

أبصرت لو أبصرت قبّة داره‌* * * رمّانة جُنيت من البستان‌

لا بل شُموساً قد اذيبت ثمّ أفرغ‌* * * تاسع الأفلاك في الحُسبان‌

خدّامه حكّام جنّات على‌* * * حُجّابه مستخدموا رضوان‌

حفّاظ مشهده المقدّس مطربوا* * * داوُد ذي المضمار بالألحان‌

زوّار مرقده الشريف مفاخروا* * * حجّاج بيت اللَّه بالإيقان‌

ربحت تجارة من أتى بولائه‌* * * وعِدَاه صفقتهم على الخسران‌

خفت موازين الذين بوقرهم‌* * * مثقال خردلة من الشنآن‌

فاولئك الأغلال في أعناقهم‌* * * يصلون مسجونين في النيران‌

ذاك الذي استقصى ليُطفئ نوره‌* * * طاغوت أهل البغي والعدوان‌

فدَعا له متكلّمي الأمصار ثمّ‌* * * أفاضل الأحبار والرهبان‌

حتّى إذا حجّ الخصوم بأسرهم‌* * * طوراً بيّنة وبالبرهان‌

طوراً بما وردت من الآيات‌* * * في التوراة والإنجيل والفرقان‌

فهنالك انشرحت صدور الهدى‌* * * وتضيّقت اخرى‌ عن الإيمان‌

اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست