في أمالي الصدوق- طاب ثراه- في مجلس يوم الجمعة سلخ جمادى الاخرى من سنة ثمان وستّين وثلاثمائة بإسناده عن الريّان بن الصلت، قال:
حضر الرضا 7 مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق وخراسان، فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» فقالت العلماء: أراد اللَّه بذلك الامّة كلّها. فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال الرضا 7: «لا أقول كما قالوا، ولكنّي أقول: أراد اللَّه العترة الطاهرة». فقال المأمون: كيف عنى العترة الطاهرة؟ فقال الرضا 7: «إنّه لو أراد الامّة لكانت بأجمعها في الجنّة؛ لقول اللَّه تبارك وتعالى: «فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ» ثمّ جمعهم كلّهم في الجنّة، فقال: «جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ» فصارت الوراثة للعترة الطاهرة». [3]