responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 497

أي عدلًا خياراً» [1].

قوله: «هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ». [ح 2/ 501]

الآية في سورة الحجّ هكذا: «مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ» [2] الآية.

باب أنّ الأئمّة : هم الهداة

قوله: (رسولُ اللَّه 6 المُنذِرُ و لكلّ زمانٍ منّا هادٍ). [ح 2/ 506]

الآية في سورة الرعد هكذا: «وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ» [3].

الحصر ب «إنّما» لبيان أنّ الذي على الرسول هو الإنذار، لا ما يخصّصونك على الإتيان به تعنّتاً بقولهم: «لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ». وجه الحصر أنّ الإنذار إنّما متصوّر بالنسبة إلى من كان معترفاً بوجود مَن أنذر، وبقدرته على ما أنذر به، وإنّما منعه من الجري على مقتضى الاعتراف الهوى والشيطان، قال اللَّه تعالى‌: «وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ» [4].

إنّ اللَّه تعالى‌ جبل العقول على معرفة حقّيّة ما ينذرون به، وهو كون اللَّه ربّهم وخالقهم ووليَّ أمرهم، وبطلانُ ما أشركتم به من الآلهة.

قال أمير المؤمنين 7 في نهج البلاغة: «لم يطلع العقول على تحديد صفته، ولم يحجبها عن واجب معرفته، فهو الذي شهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود» [5] وإن كان القائل لولا انزل عليه آية متعنّتاً مغلوباً للهوى.

قال تعالى‌: «إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ» يعني ما بعثناك إليهم لتهديهم إلى معرفتنا؛ لأنّ العقل قد


[1]. القاموس المحيط، ج 2، ص 391 (وسط).

[2]. الحجّ (22): 78.

[3]. الرعد (13): 7.

[4]. النمل (27): 14.

[5]. نهج البلاغة، ص 87، الخطبة 49.

اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست