responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 491

قوله: (ولم يترك له مسلكاً يسلكه). [ح 5/ 438]

بإزاء هذا الخبر أخبار كثيرة نقلها الصدوق- طاب ثراه- في عيون الأخبار باب طبقات الأنبياء والرُّسُل والأئمّة [1].

[باب طبقات الأنبياء و الرسل و الأئمّة :‌]

قوله: (لايَكونُ السَّفِيهُ إمامَ التقيِّ). [ح 2/ 440]

في الكشّاف، في قوله تعالى‌: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» [2]:

الإمام: اسم مَن يؤتمّ به، على زنة الإله، كالإزار لما يؤتزر به، أي يأتمّون بك في دينهم، و «مِنْ ذُرِّيَّتِي» عطف على الكاف، كأنّه قال: وجاعل بعض ذرّيّتي، كما يقال لك:

ساكرمك، فتقول: وزيداً.

«لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» وقرئ: «الظالمون» أي مَن كان ظالماً من ذرّيّتك لا يناله استخلافي في عهدي إليه بالإمامة، وإنّما ينال من كان عادلًا بريئاً من الظلم. وقالوا: في هذا دليل على أنّ الفاسق لا يصلح للإمامة، وكيف يصلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته، ولا تجب طاعته، ولا يقبل خبره، ولا يقدّم للصلاة؟! وكان أبو حنيفة- رحمة اللَّه عليه- يفتي سرّاً بوجوب نصرة زيد بن عليّ رضى الله عنه، وحمل المال إليه، والخروج معه على اللصّ المتغلّب المتسمّى بالإمام والخليفة كالدوانيقي وأشباهه، وقالت له امرأة:

أشرت على ابني بالخروج مع إبراهيم ومحمّد ابني عبد اللَّه بن الحسن حتّى قتل، فقال:

ليتني مكان ابنك. وكان يقول في المنصور وأشياعه: لو أرادوا بناء مسجد، وأرادوني على عدّ آجرّه، لما فعلته. وعن ابن عيينة: لا يكون الظالم إماماً، وكيف يجوز نصب الظالم للإمامة والإمام إنّما هو لكفّ الظلمة، فإذا نصب من كان ظالماً في نفسه فقد جاء المَثَل السائر: من استرعى الذئب ظلم.

انتهى‌ ما نقلناه من الكشّاف‌ [3].


[1]. راجع: عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 75.

[2]. البقرة (2): 124.

[3]. الكشّاف، ج 1، ص 309.

اسم الکتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة المؤلف : رفيع الدين محمد الجيلاني    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست