وفيه: «حواري من امّتي» أي خاصّتي من أصحابي وناصري، ومنه: «الحواريّون أصحاب عيسى 7» أي خلصاؤه وأنصاره، وأصله من التحوير: التبييض. قيل: إنّهم كانوا قصّارين يحورون الثياب، أي يبيّضونها.
قال الأزهري: الحواريّون خلصان الأنبياء، وتأويله: الذين خلصوا ونقوا من كلّ عيب. [1]
انتهى كلام النهاية.
[باب فقد العلماء]
قوله: (إنّه يُسَخّي نَفْسي في سُرْعَةِ المَوْتِ). [ح 6/ 80]
في أساس الزمخشري: «سخيت نفسي وبنفسي، قال [الخليل]:
سخى بنفسي أن لا أرى أحداً* * * يموت هزلًا ولايبقى على حال». [2]
وفي كلام أمير المؤمنين 7 في نهج البلاغة في ذمّ الدُّنيا: «تعبّدوا للدنيا أيَّ تَعَبُّدٍ، و آثَروها أيَّ إيثارٍ، ثمّ ظعَنوا عنها بغير زادٍ مُبَلِّغٍ، ولا ظَهْرٍ قاطعٍ، فهل بَلَغَكُمْ أنّ الدنيا سَخَتْ لهم نفساً بفِدْيَةٍ، أو أعانَتْهم بمعونَةٍ» الحديث. [5]