في الصحاح: «الفلك- بالضمّ-: السفينة، واحد وجمع، يذكّر ويؤنّث». [1]
«بِما يَنْفَعُ النَّاسَ». إن كان لفظة «ما» مصدريّةً- وهو أحد قولي البيضاوي [2]- كان المعنى: تجري في البحر متلبّسة بنفع البحر الناسَ؛ لتذكير الفعل المسند إلى الضمير المقتضي لتذكير الفاعل.
ولا يخفى ما فيه من البُعد، والأصوب الموصوليّة، أي والفلك التي تجري في البحر متلبّسة بالأثقال والأحمال التي تنفع الناس جميعاً، الناقلين بحصول الأرباح، والمنقول إليهم بتمكّنهم من استعمالها في مآربهم.
«وَ بَثَّ فِيها». في الكشّاف:
الظاهر أنّه عطف على «أنزل» فاتّصل به، وصارا جميعاً كالشيء الواحد، فكأنّه قيل: وما أنزل في الأرض من ماء وبثّ فيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ. ويجوز عطفه على «أحيا» على معنى:
فأحيا بالمطر الأرض، وبثّ فيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ؛ لأنّهم ينمون بالخصب ويعيشون [بالحياء].
«وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ» أي في مَهابّها قبولًا ودبوراً، وجنوباً وشمالًا، وفي أحوالها حارّةً وباردة، وقاصفة وليّنة، وعقيماً ولواقحَ. [3]
قال الشيخ الطبرسي في مجمع البيان:
الرياح أربع: الشمال، والجنوب، والصبا، والدبور. فالشمال عن يمين القبلة، والجنوب عن يسارها، والصبا من قبل المشرق، والدبور من قبل المغرب، فإذا جاءت الريح بين الصبا والشمال فهي النكباء، والتي بين الجنوب والصبا يسمّى القبول. [4]
«وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ». السحاب: مشتقّ من السحب، وهو جرّ الشيء على وجه الأرض، كما تسحب المرأة ثوبها.
في الصحاح: «السحابة: الغيم، والجمع: سحاب وسُحُب وسحائب. وسحبت