responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : السبزواري، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 136

- المقام الثاني- [هل للغنيمة حقيقة شرعية]

نقدم إن بعض علماء الجمهور ذهبوا الى أن لفظة (ما غنمتم) مختصة بالغنائم الحربية لنقلها اليه شرعا فتكون من المنقولات الشرعية، و لم يستدلوا على ذلك إلا بورودها في كلماتهم في هذا المعنى الخاص. و من المعلوم إنّه من المصادرة على المطلوب، فإن اللفظة لم تخرج بجميع مشتقاتها عن المعنى الموضوع لها لغة.

و لقد وردت في القرآن الكريم و أريد بها المعنى العام، قال تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لٰا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقىٰ إِلَيْكُمُ السَّلٰامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا فَعِنْدَ اللّٰهِ مَغٰانِمُ كَثِيرَةٌ [1].

و الظاهر إن المراد من المغانم الكثيرة ما وعده اللّه تعالى لعباده المؤمنين في الآخرة فهي أكثر و أدوم و أفضل من مغانم الدنيا الزائلة فهي التي تستحق الايثار دون غنيمة الدنيا [2] و قد صرح بذلك أغلب المفسرين قال الطبري: «فإن عند اللّه مغانم كثيرة من رزقه و فواضل نعمه فهي خير لكم» [3].

و في التفسير الكبير «فَعِنْدَ اللّٰهِ مَغٰانِمُ كَثِيرَةٌ يعني ثوابا كثيرا» [4].


[1] سورة النساء- الآية: 94.

[2] تفسير مواهب الرحمن ج 8 ص: 147 طبعة قم.

[3] تفسير الطبري ج 5 ص: 140.

[4] تفسير الرازي ج 11 ص: 4.

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : السبزواري، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست