responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 734

و لكن شيئا فشيئا تفتحت لدى الناس روح التحرر، و صمموا على أن يخلّصوا أنفسهم من تلك الحكومات الاستبدادية.

و إن أول شعب استطاع أن يكافح حتى يحصل على حريته الموهوبة له إلهيا، هو شعب اليونان القديم الذي أسس النظام الجمهوري في القرن الحادي عشر قبل الميلاد [1] و شكّل مجلس النواب (مجلس الشورى) ليحكم القانون على الشعب لا أن تحكم عليه إرادة الفرد، و تبعهم في ذلك الشعب الروماني، و في حدود (59) عاما قبل الميلاد شكل الحكومة الجمهورية، و كتب دستورا للشعب [2].

و لكن مع كل هذا لم تتمكن الشعوب من أن تصل إلى حريتها الحقيقية؛ لأن المنتخبين في المجلس كانوا غالبا من طبقة النبلاء و الأشراف و السلطويين التي كانت هي أيضا تمارس نوعا من الاستبداد، و من هنا كانت تحدث الاختلافات و تنشب الحروب الدموية بين الشعب و السلطات الحاكمة بين الحين و الحين الآخر، و كان نتيجة ذلك أن وجدت لدى المجتمعات مرة أخرى حالة من الاستعداد للخضوع للحكومات الامبراطورية، و الاستبدادية، و في الروم وصل القياصرة إلى الامبراطورية و استمرت حكومتهم إلى أن انقرضت على يد السلطان محمد الثاني الفاتح عند ما سقطت القسطنطنية على يده [3].

و في القرون الوسطى كانت أكثر بلاد العالم إلّا نادرا تحكمها حكومات استبدادية [4].


[1] دائرة معارف القرن العشرين (فريد وجدي) 3: 172- 174.

[2] نفس المصدر.

[3] دائرة معارف القرن العشرين (فريد وجدي) 3: 173- 174.

[4] نفس المصدر.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 734
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست