responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 603

المورد الثاني بالحجية نفيا أو إثباتا. و بهذا يكون ممارسة الأمور الاجتماعية و السياسية قابلة لوصفها بالصحة و الفساد لا الحجية و عدم الحجية.

و لهذا استعملت لفظة الحجة بمعنى الدليل و البرهان في آيات القرآن الكريم و ذلك:

مثل قوله تعالى: «قل فللّه الحجة البالغة» [1] و تعني الحجة هنا الدليل.

و مثل قوله تعالى: «و تلك حجتنا آتيناها ابراهيم» [2].

يعني أعطينا دليلنا لإبراهيم. و لهذا يكون معنى قول الإمام 7 في التوقيع الشريف: «فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة اللّه عليهم» هو أن رواة الحديث يبلغون الأحكام من جانبي لكم و أنا أبلغها إليهم من جانب اللّه، و تكون نتيجة ذلك أن الحديث (التوقيع الشريف) يكون خاصا بالفتوى في المسائل الفقهية التي هي مصداق التبليغ و الدليل و البرهان على حكم اللّه.

الجواب:

أن حجية كل عمل تناسب ذلك العمل و لهذا كما يكون كلام الإمام 7 حجة تكون أعماله كذلك حجة.

مثلا لو أجرى الإمام 7 معاملة بمال يتيم- لمصلحة- كما لو باع ذلك الشي‌ء فإن هذا العمل كما يتصف بالصحة كذلك يتصف بالحجية أيضا يعني أنه ليس لأحد حق الاعتراض، و يجب على عامة الناس القبول به؛ لأن الإمام هو الذي قام به.

و هكذا إذا قام القيم الشرعيّ أو الوصيّ أو الأب بإجراء معاملة بأموال الصبي (الصغير) اتصف عمله بكلا العنوانين، و الوصفين: الصحة و الحجية.


[1] سورة الأنعام: 149.

[2] سورة الأنعام: 83.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست