responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 569

4- أن العلماء في الأكثر و الأغلب يأخذون علومهم من الأئمة الأطهار، و لهذا فإنهم ورثة الأوصياء و الأوصياء ورثة النبي الأكرم 6 و لكن مع ذلك يكون صدق الوارث على وارث الوارث صدقا عرفيا، و استعمال لفظ الوارث على الوارث مع الواسطة استعمال حقيقي لا مجازي، هذا مضافا إلى أن القرائن الموجودة في الحديث كافية في تعيين المراد.

دراسة أكثر للحديث المذكور: من هو الوارث و ما هو الميراث؟

في دلالة هذا الحديث على (ولاية الفقيه) يجب البحث في جهتين هما:

أ- من هو الوارث؟

قال بعض الأعاظم من علمائنا [1] انه يحتمل- قويا- أن يكون المراد من «العلماء» في الحديث الحاضر و الذين و صفوا أو بالأحرى ذكروا بعنوان ورثة الأنبياء هو خصوص الأئمة المعصومين لا علماء الامة؛ لان لفظة العلماء فسّرت في بعض الأحاديث بالأئمة مثل قول الإمام الصادق 7: «نحن العلماء، و شيعتنا المتعلمون، و سائر الناس غثاء» [2].

و في أحاديث اخرى فسّر عنوانا أولي العلم و أهل الذكر اللّذين وردا في القرآن الكريم بالأئمة المعصومين : [3].

مع ملاحظة هذه الأحاديث يجب تفسير العلماء في الحديث المبحوث هنا بالأئمة المعصومين الذين هم ورثة الأنبياء.


[1] مثل المحقق الاصفهاني أعلى اللّه مقامه الشريف في حاشية المكاسب: 213، و آخرين.

[2] وسائل الشيعة 27: 68، الحديث 18.

[3] الكافي 1: 210 و 212 و 223 إلى 226.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست