و هذا الحديث يتّحد مع حديث «رفاعة» في المضمون و كأنهما ليسا إلّا قصة واحدة، و قد رواها رفاعة بنحو، و داود بنحو آخر، و بتعابير و ألفاظ مختلفة لكن مفادهما على كل حال واحد و هو حجية «حكم الإمام» و تتميم الاستدلال به في مورد الفقيه في كلتا الصورتين على نحو واحد، و هذا الحديث أيضا ضعيف للإرسال.
4- حديث خلاد بن عمار:
و هذا الحديث هو الآخر بنفس مضمون الحديثين السابقين، فهو يدور حول قصة الإمام الصادق 7 مع أبي العباس.
قال أبو عبد اللّه 7 دخلت على أبي العباس في يوم شك و أنا أعلم أنه من شهر رمضان و هو يتغدى، فقال: يا أبا عبد اللّه ليس هذا من أيامك، قلت: لم يا أمير المؤمنين ما صومي إلّا بصومك، و لا إفطاري إلّا بإفطارك، قال: ادن، قال:
فدنوت فأكلت و أنا و اللّه أعلم أنه من شهر رمضان [2].
و آثار و علائم التقية واضحة و بادية في هذا الحديث و من جملتها: خطاب الإمام 7 لأبي العباس بأمير المؤمنين، و حلف الإمام 7 بأنّ ذلك اليوم كان من شهر رمضان، و لكنه مع ذلك أكل معه الطعام و أفطر.
[1] وسائل الشيعة 10: 132، الباب 57 باب جواز الإفطار للتقية، الحديث 4.