responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 44

و الحق: أن الأديان بفعل رسالاتها السماوية هي التي كانت تتحول بالبشرية من نطاق حياتها الضيقة المقفلة الى الأكمل و الأمثل من تحولاتها الحضارية، و ذلك لقدرة الأديان على تكييف ثقافاتها و مثلها عبر التاريخ [1].

نقد على نقد:

انتقد أحد الأعلام المفكرين في رسالته المسماة ب‌ (الحكمة و الحكومة) باللغة الفارسية [2] تحت عنوان ولاية الفقيه، ما ترجمته: (الولاية بمعنى القيمومة و من حيث الماهية و المفهوم تختلف عن مفهوم الحكومة، و الحاكمية السياسية؛ لأن ولاية التصرف لولي الأمر في الأموال و الحقوق مختصة بالمولّى عليهم بسبب من أسباب: عدم البلوغ، و الرشد العقلاني، أو الجنون، و غير ذلك، لحجره عن التصرف في حقوقه و أمواله، و حرمانه منها. و الحال أن الحكومة، أو الحاكمية السياسية، بمعنى إدارة الحكم، و تدبير أمور المملكة، لمن هم يتمتعون بصلاحيات التدبير، و الوعي، و العلم بالأمور و الحوادث التي تنتاب حياتهم، إلّا أنهم يفوضون أمورهم الى غيرهم. على أنهم هم الحاكمون على وطنهم. فهو نوع من أنواع الوكالة من قبل الشعب لفرد، أو لأفراد، على أساس أن يتم التعاقد بينهم).

و يصح هذا الأمر، إذا كان الحكم شعبيا، غير شرعي، و لم تكن- هناك- حكومة إسلامية لا تختلف عن حاكمية النبوة و الإمامة، و ولايتهما على الأمة.


[1] سلسلة: أصول العقائد بدأها من (اللّه بين الفطرة و العقل) للحجة الشيخ محمد حسن آل يس، أنظر مقدماتها بقلم السيّد الحكمي.

[2] للعلّامة الدكتور الشيخ مهدي الحائري اليزدي: 175.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست