و كتب الإمام أمير المؤمنين 7 إلى عامله على البصرة عثمان بن حنيف في هذا الصدد يقول:
«ألا و إن لكل مأموم إماما يقتدي به و يستضئ بنور علمه.
ألا و إن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه و من طعمه بقرصيه، ألا و إنكم لا تقدرون على ذلك و لكن أعينوني بورع و اجتهاد، و عفة و سداد» [2].
فإنه يستفاد من كلام مولى المتقين بوضوح أن دور الإمام في المجتمع إنما هو دور القدوة للآخرين الذين عليهم أن يقتدوا بالإمام في القول و الفعل، و إذا لم يستطع الناس أن يبلغوا الذروة العليا من تزكية النفس فإن عليهم أن يقتدوا بإمامهم قدر المستطاع.
و كذا يقول أمير المؤمنين 7 لأحد أصحابه في هذا الصعيد: «إنّ اللّه فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيّغ بالفقير فقره» [3].