responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 263

جماعة إلى اليمن، و فريق إلى الشام، أو المناطق الأخرى، بينما يعود بعضهم مع رسول اللّه 6 إلى المدينة.

ففى هذه المنطقة بالذات، و قبل أن يتفرق الحجيج، و يذهب كل فريق إلى وطنه أمر رسول الإسلام 6 المسلمين أن ينزلوا هناك، ثم رقى منبرا من حدوج الإبل، و ألقى خطابا مفصلا و رائعا جدا، و كان يوما حارا شديد الحرارة من أيام الصيف، حتى كان أصحاب الإبل يلوذون بإبلهم التماسا للفي‌ء و فرارا من حرارة الشمس المحرقة، و يضعون ثيابهم تحت أقدامهم، ليقوا أنفسهم حرارة الحصى و الصخور الملتهبة.

و لقد ألقى رسول اللّه 6 على مسامع عشرات الآلاف من الحجيج يومذاك [1] كلماته و نصوصه التاريخية و الأساسية في حق على أمير المؤمنين 7.

فبعد أن أخذ 6 من الحضور الاعتراف و الاقرار بولاية نفسه على المسلمين بقوله: «أيها الناس أ لست أولى بكم من أنفسكم؟» فقالوا: «بلى»، قال: «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله».

إن هناك علائم و مؤشرات كثيرة [2] تدل على أنه 6 قد فوّض «ولاية القيادة» إلى علي 7 ضمن الولاية الكلية.


[1] يذكر العلّامة الأميني في كتاب الغدير 1: 9: أن عدد من خرجوا مع رسول اللّه 6 من المدينة في حجة الوداع يتراوح بين تسعين ألفا و مائة و أربعة و عشرين ألفا مضافا إلى من التحق برسول اللّه 6 من اليمن و بقية المناطق.

[2] لقد ذكر العلّامة الأميني (قدّس سرّه) في كتاب الغدير (1: 370- 382) ما يقرب من عشرين «قرينة متصلة و منفصلة» و صرح بأنها جميعها و برمتها تدل على أن المقصود من كلمة «المولى» في كلام رسول اللّه 6: «من كنت مولاه» عبارة عن «الأولى بالشي‌ء» يعنى «الولاية المطلقة العامة»-

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست