و قد قال النبي 6 هذا الكلام بعد منصرفه من حجة الوداع يوم غدير خم ضمن خطاب وجّهه إلى عشرات الآلاف من المسلمين الذين احتشدوا حول منبره في صحراء الحجاز الملتهبة عند «غدير خم».
و قد تجاوزت رواية هذا الحديث حدّ التواتر، و قد و في العلامة البحاثة الأميني (قدّس سرّه) حق الكلام حول هذا الجانب من الحديث في موسوعته الشهيرة:
«الغدير» بما لا يحتاج معه القارئ الكريم إلى أي كلام حولها هنا.
أما دلالة هذا الحديث على ولاية التصرف، فهي كدلالة أوّل آية من الآيات المذكورة في مطلع هذا البحث مما لا نقاش فيه، و إن كانت واردة في خلافة الإمام علي 7 لأن إطلاق الولاية فيها ليشمل ولاية التصرف التي هي من لوازم ولاية الزعامة أيضا، لأن الولاية بمعنى السلطة، سواء سلطة الزعامة أو سلطة التصرف.
ثم إنّه قد ورد حديث آخر بهذا المضمون، فقد قال رسول اللّه 6: