غيره في التكليف المتعلّق بالنفس، فيزيد في التكليف عنه بتولّي مصالح غيره، و هو إلى المقرّب أحوج؛ لزيادة تكليفه.
الثالث و الأربعون:
كلّ مبدأ يخرج ما بالقوّة إلى الفعل محال أن يكون بالقوّة، بل لا بدّ و أن يكون بالفعل. و الإمام[مخرج] [4] للمكلّف في قوّته العملية من القوّة إلى الفعل في العمل، و لا بدّ و أن يكون بالفعل بالنسبة إلى كلّ واحد واحد من الواجبات، و هذا هو العصمة.
الرابع و الأربعون:
كلّ مبدأ للكمال فإنّ كماله بالفعل، و الإمام مكمّل للمكلّف من حيث عدم العصمة، فلا بدّ و أن يكون كاملا بالفعل بالعصمة.
الخامس و الأربعون:
غير المعصوم ناقص فأراد اللّه سبحانه و تعالى تكميله، و كان لا يتكمّل إلاّ بالإمام، فنصّب اللّه الذي جلّت عظمته و تقدّست أسماؤه الإمام لتكميله، فلا يمكن أن يكون ناقصا.
السادس و الأربعون:
لو كان الإمام غير معصوم لزم أن يكون أحد المثلين علّة في الآخر، و التالي باطل، فالمقدّم مثله.
بيان الملازمة: أنّ غير المعصومين قواهم العملية متساوية، فقوّة الإمام [مساوية] [5] لقوّة المأموم، مع أنّ قوّة الإمام علّة
السابع و الأربعون:
لو كان الإمام غير معصوم لزم إمكان[كون] [6] المعلول أقرب استعدادا إلى الوجود من العلّة، و التالي باطل، فالمقدّم مثله.