responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 288

فإن قلتم: نعم، لزمت الحاجة إلى إمام آخر، و يتسلسل؛ لأنّ الكلام فيه‌[كالكلام في‌] [1] الإمام الأوّل، و[مع‌] [2] التسلسل فلا يؤثّر الأئمّة التي لا تتناهى، كما[لا] [3]

يؤثّر الواحد، فلا بدّ من القول بأنّه يمكنهم معرفة الحجّة و القيام‌[بتصديقه‌] [4] من غير حجّة.

فنقول: فجوّزوا مثل ذلك في سائر ما كلّفوا به و إن كان‌[النقص‌] [5] قائما [6] .

أجاب السيّد المرتضى قدّس سرّه‌ [7] بوجهين:

الأوّل: أنّ هذا الاعتراض مبني على مقدّمتين:

إحداهما: أنّ علّة الحاجة إلى الإمام هي أن يعلم منه ما لا يعلم عند عدمه لا غير.

و ثانيتهما: أنّ ما كان لطفا في بعض التكاليف يجب أن يكون لطفا في جميعها.

و هاتان المقدّمتان باطلتان، فالاعتراض باطل.

أمّا بطلان المقدّمة الأولى فنقول: إنّا لم نثبت الحاجة إلى الإمام لأجل تعليمنا ما نجهله بفقده، بل قلنا بالاحتياج إليه في أشياء منها العلم، و منها كونه لطفا في مجانبة


[1] من «ب» و المصدر.

[2] في «أ» و «ب» : (منع) ، و ما أثبتناه للسياق.

[3] من «ب» و المصدر.

[4] في «أ» و «ب» : (بتصرّفه) ، و ما أثبتناه من المصدر.

[5] في «أ» و «ب» : (النقض) ، و ما أثبتناه من المصدر.

[6] المغني في أبواب التوحيد و العدل (الإمامة 1) : 57 بالمعنى.

[7] هو عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم 7، لقّب بالمرتضى و ذي المجدين و علم الهدى، كان نقيب الطالبيين، و إماما في علم الكلام و الأدب و الشعر، و كان قوي الحافظة و كثير الرواية. و فضائله كثيرة، سارت أخباره و عرفت أشعاره. أخذ عنه أعاظم العلماء، و جالسه أكابر الأمراء و الوزراء. ولد في بغداد سنة 355 هـ و توفّي بها سنة 436 هـ. له تصانيف كثيرة. انظر: تاريخ بغداد 11: 402-403. ميزان الاعتدال 3: 124. أعيان الشيعة 8: 213-219. الأعلام 4: 278. مقدّمة ديوانه (تحقيق رشيد الصفّار) .

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست