إنّما يجب طاعة الإمام لو علم أنّه مقرّب[إلى الطاعة] [2] مبعّد عن المعصية، [و إنّما يحصل ذلك لو لم يجوّز عليه المكلّف المعصية] [3] و لا الأمر بها، و ذلك هو العصمة.
التاسع عشر:
لو لم يكن الإمام معصوما لساوى المأمومين في جواز [المعصية] [4] ، فكان تخصيص أحدهم بوجوب الطاعة و الرئاسة ترجيحا بلا مرجّح، و هو محال.
العشرون:
لا شيء من غير المعصوم يجب طاعته في جميع أوامره سواء علم بكونه طاعة في نفس الأمر أو لا، و كلّ إمام يجب طاعته. ينتج: لا شيء من غير المعصوم بإمام.
أمّا الصغرى ؛ فلأنّ[المأمور به] [5] إنّما يجب مع علم المأمور بكونه طاعة يستحقّ عليه الثواب أو ظنّه؛ إذ تجويزه كون المأمور به ذنبا و أنّ الآمر قد يأمر بمعصية و بما ليس بطاعة ممّا ينفّر المكلّف [6] عن الامتثال و يبعّده عن ارتكاب مشاق التكليف.
و أمّا الكبرى ؛ فلأنه لو لا ذلك لانتفت فائدته و لزم إفحامه.
[1] تقدّم في الدليل العاشر، و الدليل الرابع عشر، و السادس عشر من هذه المائة.