responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 26

قال صاحب (روضات الجنّات) : ثمّ إنّ العلاّمة أخذ من بعد ذلك بمعونة هذا السلطان المستبصر الرءوف في تشييد أساس الحقّ و ترويج المذهب على حسب ما يشتهيه و يريد، و كتب باسم السلطان الموصوف كتابه المسمّى بـ: (منهاج الكرامة) في الإمامة و كتاب (اليقين) و مسائل شتّى، و بلغ أيضا من المنزلة و القرب لديه بما لا مزيد عليه، وفاق في ذلك على سائر علماء حضرة السلطان المذكور مثل القاضي ناصر الدين البيضاوي، و القاضي عضد الدين الإيجي، و محمّد بن محمود الآملي، و غيرهم.

و كان-;-في القرب و المنزلة عند السلطان المذكور بحيث لا يرضى بعد ذلك أن يفارقه في حضر و لا سفر، بل نقل أنّه أمر لجنابه المقدّس و طلاّب مجلسه الأقدس بترتيب مدرسة سيّارة ذات حجرات و مدارس من الخيام الكرباسيّة، و كانت تحمل مع الموكب الميمون أينما يسير، و تضرب بأمره الأنفذ الأعلى في كلّ منزل و مصير [1] .

و ينقل أنّ ابن تيمية كان من جملة علماء السنة المعاصرين للعلاّمة في وقته، و كان منكرا و متحاملا على العلاّمة في بعض كتبه، فكتب العلاّمة في الردّ عليه أبياتا منها:

لو كنت تعلم كلّ ما علم الورى # طرا لصرت صديق كلّ العالم

لكن جهلت فقلت: إنّ جميع # من يهوى خلاف هواك ليس بعالم‌ [2]

وفاته و مدفنه‌

كانت وفاته-;-كما ذكر غير واحد من الخاصّة و العامّة بمحروسة الحلّة في ليلة السبت الحادي و العشرين من شهر محرّم الحرام سنة ست و عشرين


[1] روضات الجنّات 2: 281-282.

[2] روضات الجنّات 2: 286. أعيان الشيعة 5: 407. الدرر الكامنة 2: 71.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست