responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 234

الثالث و الثلاثون:

قوله تعالى: قُلْ إِنَّ اَلْهُدى‌ََ هُدَى اَللََّهِ [1] .

وجه الاستدلال: أنّ هذا يدلّ على أنّه لا هدى أقوى من هدى اللّه تعالى، و لا أصحّ منها طريقا، فلا بدّ و أن يفيد العلم الجازم المطابق الثابت، و ليس بمختصّ بواقعة دون أخرى. و هو موجود؛ إذ الامتنان بما ليس بموجود محال، و الترغيب إلى المعدوم ممتنع.

و لا طريق يفيد ذلك إلاّ المعصوم؛ إذ الكتاب حقيقة أكثره عمومات و ظواهر، و النصّ المفيد لليقين لا يشمل أكثر الوقائع، و السنّة كذلك، و لأنّ الاجتهاد لا يؤمن معه الغلط؛ لتناقض آراء المجتهدين، فيجب وجود المعصوم.

الرابع و الثلاثون:

قوله تعالى: أَنْ يُؤْتى‌ََ أَحَدٌ مِثْلَ مََا أُوتِيتُمْ [2] .

و طريق الاجتهاد مشترك بين الكلّ، فثمّ شي‌ء يفيد اليقين، و ليس إلاّ المعصوم.

لا يقال: المعصوم على مذهبكم مشترك أيضا.

لأنّا نقول: [إنّه‌] [3] يدلّ على طريق يفيد اليقين من غير الاجتهاد، و هو المعصوم، و التفضّل بتفضيله على المعصومين المتقدّمين من أرباب الملل.

الخامس و الثلاثون:

قوله عزّ و جلّ: قُلْ إِنَّ اَلْفَضْلَ بِيَدِ اَللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ وَ اَللََّهُ وََاسِعٌ عَلِيمٌ [4] .

الكمال الحقيقي في قوّتي العلم و العمل، بحيث تكون العلوم الممكنة للبشر بالنسبة إليه من قبيل فطريّ القياس، و تكون نفسه في مرتبة العقل المستفاد [5] ،


[1] آل عمران: 73.

[2] آل عمران: 73.

[3] من «ب» .

[4] آل عمران: 73.

[5] انظر: ص 182 من هذا الكتاب.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست