وجه الاستدلال: أنّ هذا يدلّ على أنّه لا هدى أقوى من هدى اللّه تعالى، و لا أصحّ منها طريقا، فلا بدّ و أن يفيد العلم الجازم المطابق الثابت، و ليس بمختصّ بواقعة دون أخرى. و هو موجود؛ إذ الامتنان بما ليس بموجود محال، و الترغيب إلى المعدوم ممتنع.
و لا طريق يفيد ذلك إلاّ المعصوم؛ إذ الكتاب حقيقة أكثره عمومات و ظواهر، و النصّ المفيد لليقين لا يشمل أكثر الوقائع، و السنّة كذلك، و لأنّ الاجتهاد لا يؤمن معه الغلط؛ لتناقض آراء المجتهدين، فيجب وجود المعصوم.