responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 199

و اللّه، لو علم الظالم و المظلوم‌[بخسارة التجارة و ربحها، لكان الظلم عند المظلوم مترجّى و عند الظالم‌] [1] متوقّى.

دع المبالغة في الحزن عليّ، فإنّي قد بلغت من المنى أقصاها، و من الدرجات أعلاها، و من الغرف‌[ذراها] [2] ، و أقلل من البكاء، فأنا مبالغ لك في الدعاء.

فقلت: يا سيدي، الدليل الثاني و الستّون بعد المائة من (كتاب الألفين) على عصمة الأئمّة يعتريني فيه شكّ.

فقال: لم؟ قلت: لأنّه خطابي.

فقال: بل برهاني، فإنّ إرادة الشي‌ء تستلزم كراهة ضدّه، و قوّة الكراهة و ضعفها من حيث الضدّية تابع لقوة الإرادة و ضعفها، و كراهة الشي‌ء منافية لإرادته، فيمتنع الفعل.

و التزام القوانين الشرعية و ملازمة الأفعال التي هي كمال القوّة العقلية مضادّة لمتابعة القوى الشهوانية و الغضبية على خلاف العدل؛ لأنّ تلك تستلزم استحقاق المدح و الثواب، و هذه تستلزم استحقاق الذمّ و العقاب، و تنافي اللوازم يستلزم تنافي الملزومات.

و الداعي إلى فعل المعاصي إنّما هو توهّم تكمّل القوى البدنية الحيوانية.

و الإمام حافظ للعدل مطلقا في جميع الأحوال، فإذا لم يحصل له ما قلناه كان له التفات ما إلى تكمّل‌[القوى البدنية، فلا يحيط العدل في جميع الأحوال، فلا يصلح [للإمامة] [3] ، فإذا تجرّد عن القوى البدنية لم يحصل له إرادة


[1] من «ب» .

[2] في «أ» و «ب» : (رزاها) ، و ما أثبتناه للسياق.

[3] في «ب» : (الإمامة) ، و ما أثبتناه للسياق.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست