[و إخباره بالمغيّبات] [1] ، و كذلك إخبار صاحب الزمان 7] [2] بذلك [3] ؛ الدليل إجمالي و تفصيلي:
أمّا الإجمالي؛ فلأنّه مكمّل للنفوس و[مرقّيها] [4] إلى هذه المراتب، فلا بدّ و أن يكون[أكمل] [5] منها.
و أمّا التفصيلي، أمّا الأوّل؛ [فلئلاّ] [6] يغترّ[باللذّات] [7] الجسمانية و القوى الشهوية و الغضبية و لا يلتفت إليها في حال؛ ليتمكّن من اعتماد العدل المطلق في جميع أحواله.
و إنّما احتاج إلى الثاني ليكون علومه من قبيل فطرية القياس و المتّسقة المنتظمة، فيعرف حكم اللّه تعالى في الوقائع جزما، و ليعلم الثواب و العقاب و المجازاة، و يتنفّر خاطره عمّا يبعّده عن أمور الآخرة بالكلّية؛ [ليكون] [8] مقرّبا إليها.
و إنّما احتاج إلى الثالث لأنّ الإمام هو المكمّل الكامل.
و إنّما احتيج إلى الرابع للعلم بصدقه[و بعصمته] [9] و طاعة العالم له، فإنّهم لهذا أطوع.
إذا تقرّر ذلك فنقول: متى تحقّقت هذه الأمور كان الإمام معصوما قطعا؛ لأنّ
[1] الإرشاد في معرفة حجج اللّه على العباد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11/1: 321 و ما بعدها. إعلام الورى بأعلام الهدى: 99-100، 169 و ما بعدها. تذكرة الخواص: 32-34.