الأوّل: ما يكون بحسب نقصان الغريزة في القوّة النظرية.
الثاني: ما يكون بحسبها في القوّة العملية، و لا يكون بسبب ذلك عذاب.
الثالث: ما يكون لوجود أمور مضادّة راسخة بحسب القوّة النظرية، و هو يكون سببا للعذاب الأخروي.
الرابع: ما يكون بسبب وجود أمور مضادّة غير راسخة في القوّة النظرية.
الخامس: الأمور الراسخة في القوّة العملية.
السادس: غير الراسخة بحسب القوّة العملية.
[فأسباب] [1] فوات الثواب أو حصول العذاب الأخروي منحصرة في هذه الستّة، [و لا] [2] فعل للإمام في الأوليين، بل هو لطف في زوال الأربعة الباقية، فلا بدّ و ألاّ يكون متّصفا في وقت ما بشيء منها، و إلاّ لم يكن لطفا في زوالها؛ إذ مثل الشيء لا يكون علّة في عدمه، و ذلك هو المعصوم، فإنّ الآخر إنّما يكون بواسطة غواش غريبة عارضة مفارقة الذنوب يفعل [3] في بعض الوقت، فإذا تنزّه عن الكلّ ذاته دائما ثبت العصمة.
الرابع و الأربعون:
الإمام هو الذي يقرّب إلى السعادة الأخروية و النعيم المؤبّد، و المبعّد عن استحقاق العقاب الأخروي مطلقا، سواء كان دائما أو غير دائم. و لا بدّ أن يكون كاملا بحسب القوّة النظرية و بحسب القوّة[العملية] [4] الكمال المطلق الذي يمكن للبشر، فإنّه لو كان ناقصا في إحداهما لم يحصل[التقريب] [5] و التبعيد
[1] في «أ» و «ب» : (بأسباب) ، و ما أثبتناه للسياق.