و التوكّل لا يحصل إلاّ بهذه، و ذلك موقوف على المعصوم؛ لأنّه اللطف المقرّب إلى الطاعة و المبعّد عن المعصية، الموقوف عليه فعل المكلّف به، فيجب؛ إذ محبّة التوكّل بدون فعل ما هو موقوف عليه و هو[من فعله و لا] [4] يمكن من غيره يستلزم فعله من الحكيم قطعا، فثبت الإمام المعصوم.
الثاني: تطويع النفس الأمّارة للنفس المطمئنّة؛ ليجذب قوى التخيّل و الوهم إلى [التوهّمات] [6] المناسبة[للأمر] [7] القدسي، منصرفة عن التوهّمات المناسبة للأمر السفلي.
الثالث: تلطيف السرّ للتنبيه، أي تهيئته لأن يتمثّل فيه الصور العقلية بسرعة،
[2] مناقب آل أبي طالب 2: 38. بحار الأنوار 40: 153/53. مطالب السئول في مناقب آل الرسول 1: 79. شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد) 7: 253. كشف الغمّة في معرفة الأئمّة 1: 170.