الشرع و نواهيه، مع عدم[تيقّن] [1] صوابها بطريق غير قوله.
و كلّ إمام يجب القتال بقوله، و يجب امتثال[أوامره] [2] و نواهيه في الشرع، و يعلم منه صواب ما يثابه و خطؤه.
ينتج: لا شيء من غير المعصوم بإمام.
أمّا الصغرى؛ فلأنّ الإلقاء باليد إلى التهلكة منهي عنه قطعا، و امتثال أوامر غير المعصوم في القتال و غيره لا يعلم أنّه في سبيل اللّه و لا صوابه، و المقطوع به مقدّم على المظنون.
و أمّا الكبرى؛ فلأنّ فائدة نصب الإمام الجهاد، و هذا الأمر العظيم الذي وعد اللّه عليه من الثواب ما وعد إذا لم يتولّه الإمام ما فائدته؟ و الإمام حافظ للشرع، فإذا لم يجزم بقوله فما فائدته؟
هذا يدلّ على الرحمة التامّة و اللطف العظيم بالعباد، و إرادة مصالحهم و الشفقة عليهم من اللّه تعالى، و أمر النبيّ 6 مثل ذلك.
و لا شيء من الشفقة و الرحمة كنصب الإمام المعصوم المقرّب إلى الطاعات يقينا و المبعّد عن المعاصي جزما، و به يحصل النعيم المؤبّد، و الخلاص من العذاب السرمد. فهل يجوز ممّن يصدر هذه الرحمة و الشفقة إهماله و عدم نصبه؟!و هل