responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 179

الشرع و نواهيه، مع عدم‌[تيقّن‌] [1] صوابها بطريق غير قوله.

و كلّ إمام يجب القتال بقوله، و يجب امتثال‌[أوامره‌] [2] و نواهيه في الشرع، و يعلم منه صواب ما يثابه و خطؤه.

ينتج: لا شي‌ء من غير المعصوم بإمام.

أمّا الصغرى؛ فلأنّ الإلقاء باليد إلى التهلكة منهي عنه قطعا، و امتثال أوامر غير المعصوم في القتال و غيره لا يعلم أنّه في سبيل اللّه و لا صوابه، و المقطوع به مقدّم على المظنون.

و أمّا الكبرى؛ فلأنّ فائدة نصب الإمام الجهاد، و هذا الأمر العظيم الذي وعد اللّه عليه من الثواب ما وعد إذا لم يتولّه الإمام ما فائدته؟ و الإمام حافظ للشرع، فإذا لم يجزم بقوله فما فائدته؟

الرابع و الثلاثون:

قوله تعالى: فَبِمََا رَحْمَةٍ مِنَ اَللََّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ اَلْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شََاوِرْهُمْ فِي اَلْأَمْرِ [3] .

هذا يدلّ على الرحمة التامّة و اللطف العظيم بالعباد، و إرادة مصالحهم و الشفقة عليهم من اللّه تعالى، و أمر النبيّ 6 مثل ذلك.

و لا شي‌ء من الشفقة و الرحمة كنصب الإمام المعصوم المقرّب إلى الطاعات يقينا و المبعّد عن المعاصي جزما، و به يحصل النعيم المؤبّد، و الخلاص من العذاب السرمد. فهل يجوز ممّن يصدر هذه الرحمة و الشفقة إهماله و عدم نصبه؟!و هل


[1] من «ب» .

[2] من «ب» .

[3] آل عمران: 159.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست