responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 135

زمن النبيّ 6، أمّا في حقّ‌[باقي‌] [1] الأئمّة فلا[يتأتّى‌] [2] فيهم؛ لأنّهم لم يكونوا في زمانه.

لأنّا نقول: ليس المراد بمن آمن معه الذين في زمانه خاصّة، بل الذين آمنوا بدعوته، و التزموا بشريعته، و لم يخالفوا له أمرا أصلا و البتة، و لا ارتكبوا شيئا من مناهيه في أي زمان كان.

و أيضا: فلأنّ الناس بين‌[قائلين‌] [3] : قائل بعصمة الإمام‌ [4] ، فيجب عنده في كلّ إمام. و منهم من نفى عن الكلّ‌ [5] . و عصمة البعض دون بعض قول ثالث باطل بالإجماع.

الثالث و الأربعون:

قوله تعالى: وَ لََكِنَّ اَلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ وَ اَلْمَلاََئِكَةِ وَ اَلْكِتََابِ وَ اَلنَّبِيِّينَ -إلى قوله- أُولََئِكَ اَلَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُتَّقُونَ [6] .

وجه الاستدلال به: ما تقدّم تقريره في الوجه الرابع و الثلاثين‌ [7] .

و أيضا: فإنّ الذين يصدر منهم الذنب يقال لهم: إنّهم ليسوا هم المتّقين، و[هو] [8]

يناقض قوله: هُمُ اَلْمُتَّقُونَ ، فدلّ على وجود المعصوم غير النبيّ 6، [و إذا كان المعصوم غير النبيّ‌] [9] موجودا كان هو الإمام؛ لاستحالة إمامة غيره مع وجوده.


[1] من «ب» .

[2] في «أ» : (ينافي) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[3] من «ب» .

[4] النكت الاعتقادية (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 10: 39-40. الاقتصاد فيما يتعلّق بالاعتقاد: 305-306. قواعد العقائد: 120-121. الأربعين في أصول الدين 2: 263.

[5] انظر: أوائل المقالات (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 10: 65. تمهيد الأوائل و تلخيص الدلائل: 471. كتاب أصول الدين: 277-278.

[6] البقرة: 177.

[7] من هذه المائة.

[8] في «أ» : (هم) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[9] من «ب» .

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست