responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 133

أمّا الصغرى؛ فلقوله تعالى: وَ كَذََلِكَ جَعَلْنََاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ وَ يَكُونَ اَلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [1] ، فقد زكّاهم اللّه تعالى، و يزكّيهم الرسول و اللّه يوم القيامة بقبول شهادتهم؛ و ذلك إنّما هو لامتثال أمر اللّه تعالى و نهيه و الطاعات. فالإمام الذي هو مقرّب لهم إلى الطاعة و[مبعّد لهم‌] [2] عن المعصية، و هو لطف في التكليف و به فعلوا ذلك، أولى بذلك، بل ينبغي أن يكون هو المراد بذلك لا غير.

و أمّا الكبرى؛ فلقوله تعالى: إِنَّ اَلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ مِنَ اَلْكِتََابِ وَ يَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولََئِكَ مََا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ اَلنََّارَ وَ لاََ يُكَلِّمُهُمُ اَللََّهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ وَ لاََ يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ [3] ، و غير المعصوم يمكن أن‌[يكتم‌] [4] ما أنزل اللّه و يشتري به ثمنا قليلا، فليس مقطوعا بتزكية اللّه تعالى له يوم القيامة.

الثاني و الأربعون:

الإمام مقطوع بأنّه غير مخزى يوم القيامة بالضرورة، و لا شي‌ء من غير المعصوم كذلك، فلا شي‌ء من الإمام بغير معصوم.

أمّا الصغرى؛ فلاستحالة الكذب على اللّه تعالى بالضرورة، و قد قال اللّه تعالى:

يَوْمَ لاََ يُخْزِي اَللََّهُ اَلنَّبِيَّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ [5] ، فهاهنا قوم مقطوع بأنّهم غير مخزيّين، كما أنّ النبيّ أولى من كلّ الناس بذلك، كذلك الإمام يكون أولى من كلّ الناس بذلك؛ [لوجود] [6] ما في غيره فيه؛ لأنّه يمتنع كونه مفضولا على ما يأتي‌ [7] ،


[1] البقرة: 143.

[2] في «أ» : (مبعديهم) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[3] البقرة: 174.

[4] في «أ» : (يكون) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[5] التحريم: 8.

[6] في «أ» : (الوجود) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[7] سيأتي في الدليل السابع و الثمانين من المائة الرابعة.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست