responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 407

آمن و من أغلق عليه بابه فهو آمن فتفرق الناس و دخل رسول اللّه 6 من أعلا مكة و لم يعرض له قتال و أمر خالد بن الوليد في عدد من المسلمين فدخلوا من أسفلها فعرض لهم عكرمة بن ابي جهل و صفوان بن أمية و سهيل بن عمرو بالخندمة فهزمهم خالد بن الوليد و قتل منهم اثنى عشر أو ثلاثة عشر رجلا و لم يقتل من خيل خالد الاسلمه بن الميلاء الجهني و اما كرز بن جابر الفهري و حبيش بن الاشعر فشذا عن خالد و سلكا طريقا غير طريقه فقتلا جميعا و قد كان رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) عهد الى امرائه ان لا يقتلوا إلا من قاتلهم الا انه أمر بقتل جماعة سماهم و ان كانوا تحت استار الكعبة فقتل بعضهم و استؤمن لبعضهم‌ (و لم يعرض) بكسر الراء و ضمها (بالخندمة) بالمعجمة و النون و الدال المهملة بوزن الملحمة جبل بمكة (سلمة) بفتح اللام‌ (ابن الميلاء) بفتح الميم و كسرها و بالمد (و اما كرز) بضم الكاف و سكون الراء آخره زاى‌ (و حبيش) مصغر و هو بالمهملة فالموحدة آخره معجمة أو بمعجمة فنون آخره مهملة قولان أصوبهما الاول قاله أبو الوليد (ابن الاشعر) بالشين المعجمة و العين المهملة و الأشعر لقب و اسمه خالد بن حنيف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم ابن خبس بن حرام بن حبيشة بن كعب بن عمرو الخزاعي و هو أبو أم معبد التي مر ذكرها في حديث الهجرة (شذا) بمعجمتين خرجا و بقي من شهد الفتح حبلة بن الاشعر أخو حبيش ذكره ابن عبد البر و خالد الاشعري الخزاعي ذكره الواقدي‌ (الا انه أمر بقتل جماعة) كانت لهم سالف إساءات و كانوا يؤذونه 6(سماهم) و هم عبد اللّه بن سعد بن أبى سرح بفتح المهملة و سكون الراء و كان مسلما ثم ارتد و عبد اللّه بن خطل و سيأتى ضبطه لانه كان مسلما فبعثه 6 مصدقا و كان له مولى يخدمه و كان مسلما فنزل منزلا و أمره ان يذبح له تيسا و يصنع له طعاما فنام فاستيقظ و لم يصنع له شيأ فقتله ثم ارتد و كانت له قينتان يغنيان بهجائه 6 فأمر بقتلهما معه و الحويرث بن نفيذ بن وهب كان ممن يؤذيه 6 و مقيس بن صبابة لانه قتل الانصاري الذي قتل أخاه خطأ و رجع الى مكة مرتدا كما مر و سارة مولاة لبعض بني المطلب و كانت ممن يؤذيه 6 و عكرمة بن أبي جهل‌ (و ان وجدوا تحت استار الكعبة) فيه دليل لجواز استيفاء العقوبات في الحرم سواء كانت للّه تعالى أم لآدمي لان قتله لا يوجب ضمانا و كان كالفواسق الخمس هذا مذهب الشافعي ; لكن يشكل عليه عدم جواز استيفاء ذلك في المسجد ان خيف تلويثه و يجاب بانه 6 خاف من التأخير الى اخراجهم ما يمنع قتلهم من أمان أو هرب أو نحوهما و كان في قتلهم مصلحة للمسلمين عامة فانهم كانوا أعداء الدين و رؤساء المفسدين فقدم 6 المصلحة العامة على ذلك‌ (فقتل بعضهم) كابن خطل و سيأتي قريبا ذكر من قتله و مقيس بن ضبابة قتله تميله بالفوقية و التصغير رجل من قومه و الحويرث ابن نفيذ قتله علي بن أبي طالب و إحدى قينتى ابن خطل‌ (و استؤمن لبعضهم) كابن أبي سرح استأمن له عثمان و كان أخاه من الرضاعة ثم جاء به وقت البيعة حتى وقفه على رسول اللّه 6 فقال‌

اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست