responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 408

[مطلب في دخوله 6 الكعبة و رد مفتاحها لبني شيبة و كسر ما فيها من الأصنام‌]

و لما انتهى (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) الى البيت طاف به سبعا على راحلته يستلم الركن بمحجن في يده و هو منكس رأسه تواضعا للّه تعالى و لما فرغ من طوافه دعا بالمفتاح و كان في يد عثمان بن طلحة بن ابى طلحة الحجبي العبدري و بيد عمه شيبة بن عثمان بن ابى طلحة فأتى به ففتح و دخل و ركع ركعتين‌ يا نبي اللّه بايع عبد اللّه فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى ان يبايعه ثم بايعه بعد الثالثة ثم أقبل على أصحابه فقال ما كان فيكم رجل رشيد يقوم الى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما ندري ما في نفسك أ لا كنت أومأت إلينا بعينك فقال ما ينبغي لنبي ان يكون له خائنة عين أخرجه أبو داود و النسائي عن سعد و عكرمة بن أبي جهل أسلمت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام ثم استأمنت له و كان قد هرب الى اليمن فأدركته و أتت به رسول اللّه 6 فأسلم و إحدى قينتى ابن خطل و سارة استؤمن لهما 6 فأمنهما و عاشت الى زمن عمر فأوطأها رجل من المسلمين فرسا بالابطح فقتلها (طاف به سبعا على راحلته) هذا خلاف ما في الصحيحين و سنن أبي داود و الترمذي و النسائي عن ابن عباس ان ذلك انما كان في حجة الوداع لا يوم الفتح و ركب 6 بيانا للجواز أو لأن يراه الناس و ليسألوه كما في صحيح مسلم أو لانه 6 كان مريضا كما في سنن أبى داود و ترجم عليه البخاري فقال باب المريض يطوف راكبا (يستلم الركن) فيه ندب استلام الركن و انه اذا عجز عن استلامه بيده استلمه بعود و نجوه لانه 6 كان يستلمه يومئذ (بمحجن) بكسر الميم و سكون المهملة و فتح الجيم و هي عصى محنية الرأس يتناول بها الراكب ما يسقط له و يحرك بطرفها بعيره للمشى و الحجن لغة الاعوجاج‌ (في يده) زاد مسلم و يفتل المحجن‌ (دعا بالمفتاح) لمسلم في رواية دعا بالمفتح بحذف الف مع كسر الميم قال النووى و هما لغتان‌ (بيد عثمان) بن طلحة (بن أبي طلحة) قال النووى و اسم أبي طلحة عبد اللّه بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي و مر انه أسلم مع خالد بن الوليد و عمرو ابن العاص في يوم واحد في هدنة الحديبية (الحجبي) بفتح المهملة و الجيم نسبة الى حجابة الكعبة و هي ولايتها و فتحها و اغلاقها و خدمتها (العبدري) نسبة الى عبد الدار كما مر (فأتى به) مبني للمفعول أو للفاعل و المراد به نسبته و في الصحيحين عن ابن عمر ان عثمان ذهب الى أمه فأبت ان تعطيه المفتاح فقال و اللّه لتعطينيه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي فأعطته اياه و في تفسير البغوى و غيره ان عثمان أبا عليّ المفتاح و قال لو علمت ان رسول اللّه 6 لم أمنعه المفتاح فلوى علي بن أبي طالب يده و أخذ منه المفتاح و فتح الباب‌ (و دخل) البيت فيه ندب دخوله و قد روى ابن أبي عدى و البيهقي في الشعب عن ابن عباس مرفوعا دخول البيت دخول في حسنة و خروج من سيئة و روى أبو داود و الترمذي عن عائشة قالت خرج رسول اللّه 6 من عندي و هو مسرور ثم رجع و هو كئيب فقال اني دخلت الكعبة و لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها اني أخاف ان أكون قد شققت على أمتى و لفظ الترمذي وددت اني لم أكن فعلت اني أخاف ان أكون قد أتعبت أمتى من بعدي‌ (و ركع ركعتين) كما رواه مالك و الشيخان و أبو داود و الترمذي و النسائي و غيرهم عن ابن عمر رضى اللّه عنهما انه سأل‌

اسم الکتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل المؤلف : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست