responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 75

في الكافي ج 1 ص 16 كتاب الحجة بإسناده عن طلحة بن زيد عن ابي عبد الله (ع) قال الأئمة في كتاب الله إمامان قال الله تبارك وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم و حكم الله قبل حكمهم قال تعالى وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّٰارِ يقدمون أمرهم قبل أمر الله و يأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز و جل.

في البحار ج 24 ص 156 عن البصائر مسندا عن طلحة بن زيد و أيضا عبد الجبار بغير هذا الاسناد يرفعه إلى طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع) قال قرأت في كتاب الله الأئمة في كتاب الله إمامان امام هدى و امام ضلال اما أئمة الهدى فيقدمون أمر الله و اما أئمة الضلال يقدمون أمرهم و حكمهم قبل حكم الله اتباعا لاهوائهم خلافا لما في كتاب الله.

الرابع: ان سنته تعالى الحميدة في اصطفائه عبدا من عباده بمقام السفارة ليست على سبيل المجازفة

فمن المستحيل أن يصطفي بكرامة النبوة و الرسالة رجلا جافيا ينام رزلا جلفا و أصبح قد صار نبيا و رسولا ذا مكانة عنده تعالى و ذا كرامة عليه سبحانه بل المعلوم من سنته الحكيمة في من أراد اصطفائه بفضيلة النبوة و الرسالة إن يراعيه بعين رعايته و عنايته و يسلكه في مسالك العبودية شيئا فشيئا فلا يزال يؤيده و يسدده و يؤدبه أدب الكرام الأبرار و يربيه تربية الأحرار الأخيار حتى يستكمل و يثبت قدمه في صراط العبودية و يطمئن قلبه و يشرح صدره حتى يصير أهلا بأن يرتبط بعالم الغيب و بعالم الآخرة و يعرف ما هنالك و يستأهل لتلقي العلوم و الأحكام و حملها و بلاغها فاذا شرفه الله تعالى بموهبة النبوة فلا محالة يتعبده بأنواع من التعبد و يختبره بأنحاء من الشدائد حتى صار ذو قوة بحمل أثقالها و حمل العلوم و المعارف المناسبة لذلك الموقف الخطير و العمل بوظائفها و الصبر على مشاقها.

و كذلك بعد نيله بمقام الرسالة فيقوم بوظائفها و يبذل الجد الأكيد في العمل بما يتوجب عليه من التكاليف و الوفاء الصادق في ما يستقبله من العهود و المواثيق و إتمام ما يبتلي به من الكلمات فقد حان الحين ان تشمله العناية الإلهية الأخرى ان يكرمه بموهبة عظيمة و يتفضل عليه بمثوبة كريمة و تشرفه بقوله إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً يرفع به ذكره ذكرا باقيا و ثناء خالدا فإنه سبحانه و في شكور لا يضيع لديه أجر المحسنين و لا يجعل المتقين كالفجار.

و في الروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت : تذكرة إرشاد الى هذه‌

اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست