responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 270

تعالى وَ كَتَبْنٰا عَلَيْهِمْ فِيهٰا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ. الآية (المائدة 455) و استعملها في الندب قال تعالى كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذٰا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوٰالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ. الآية (البقرة- 180) فتبين ان استعمال الكتاب في المفروض كما هو الغالب انما هو بمعونة القرائن في الموارد المذكورة لا بحسب أصل دلالة اللفظ و اما تفسير قوله تعالى مَوْقُوتاً و انها في مقام تشريع أوقات الفرائض فمن العجائب فان الآيات الكريمة مسوقة في مقام الامتنان للمسافر و الخائف في بيان حكم القصر و التخفيف في حقهما ثم الأمر بذكر الله عقيبها ثم الأمر بإقامتها بعد رفع الخوف مثل اقامة القانتين و الخائفين و أين هذا من التعرض للأوقات و تقييد الصلاة بها و قد صرح أئمة أهل البيت (ع) على تفسير الموقوت بالمفروض تارة و بالثابت أخرى أي لا تسقط الصلاة في شي‌ء من حالات الخوف و الأمن و السفر و الحضر و غيرها من الحالات لأنها كتاب ثابت أو كتاب مفروض أو لأنها مفروض ثابت و أنكروا على من فسر الموقوت بالتوقيت فحينئذ يصح التعليل المذكور و تندفع الإشكالات جميعها في نور الثقلين ص 452 عن الكافي مسندا عن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله (ع) قوله تعالى إِنَّ الصَّلٰاةَ كٰانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتٰاباً مَوْقُوتاً، قال كتابا ثابتا و ليس ان عجلت قليلا أو أخرت قليلا بالذي يضرك ما لم تضيع تلك الإضاعة. الحديث و في كثير من الروايات مفروضا و مرجع جميعها إلى أمر واحد.

و أما صلاة شدة الخوف فقد تقدم بيانها في تفسير قوله تعالى فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجٰالًا أَوْ رُكْبٰاناً في أوائل كتاب الصلاة و شرحنا شرحا شافيا ان الآية الكريمة بإطلاقها شاملة لجميع أنواع الخوف في الحرب عن العدو و عن اللص و عن السبع و غيرها.

تم كتاب الصلاة بفضل الله سبحانه و تأييداته و له الحمد كما هو أهله و الصلاة و السلام على نبيه و آله.

اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست