responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 146

و فيها دلالة على قبول شفاعته و اجابة دعوته و فيها شهادة على كرامته تعالى عليه 6 و قربه و مكانته عند الله سبحانه.

في كتاب كامل الزيارات لابن قولويه القمي ص 15 بإسناده عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تريد ان تدخلها ثم تأتي قبر النبي 6 فسلم على رسول الله 6 و ساق الزيارة و الدعاء الى أن قال اللهم انك قلت وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جٰاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّٰهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِيماً و اني جئت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي و أني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد 6 يا محمد إني أتوجه الى الله ربي و ربك ليغفر لي ذنوبي الحديث.

(الآية التاسعة) قال تعالى الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنٰا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تٰابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذٰابَ الْجَحِيمِ (7)

رَبَّنٰا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنّٰاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبٰائِهِمْ وَ أَزْوٰاجِهِمْ وَ ذُرِّيّٰاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَ قِهِمُ السَّيِّئٰاتِ وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئٰاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (غافر 9).

في البحار ج 58 ص 29 مسندا عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال: الى ان قال- و العرش هو العلم الذي لا يقدر أحد قدره.

أقول تحقيق معنى العرش خارج عن محل الكلام و خلاصة القول فيه بحسب الروايات الواردة في تفسيره ان العرش هو العلم و الذين يحملونه هم العلماء الواجدون إياه و هؤلاء العلماء على ما يستفاد من بعض الروايات عدة من أعاظم الأنبياء و الأئمة الصديقين من آل الرسول 6 و من الملائكة المقربين على تفصيل موكول الى محله.

قوله تعالى يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ- أقول تسبيحه تعالى هو تنزيهه سبحانه عن كل ما لا يليق بجنابة من الضد و الشريك و الوزير و غير ذلك من العيوب و النقائص الموجودة في خلقه من حيث ذاته و نعوته و أفعاله فالتسبيح بالحمد من أجل أنواع تسبيحه تعالى و نوع خاص بارز منه توضيح ذلك ان الحمد ليس كما يقال هو الثناء على الجميل الاختياري فقط من ذوي العقول بل هو الثناء على كل جميل ذاتيا كان أو وصفيا أو فعليا و معناه بالفارسية بمعناه الاسم المصدري (ستودگي و پسنديدگي) قال في القاموس ص 120 الحمد الشكر و الرضا- الى ان قال- و حمده كسمعه الى‌

اسم الکتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست