responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 21

وقد اعتمد الماوردي على هذا التفسير اللغوي قائلاً [1] : (وقد تعلق بما ذكرناه عن أهل اللغة هاهنا من قال بإيجاب العمرة، وقال: لما كان قوله تعالى: ((وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ)) يقتضي تكرار قصد البيت بحكم اللغة والاشتقاق، وقد أجمعوا على أن الحج لا يجب إلا مرة، كانت العودة الأخرى إلى البيت يقتضي كونها عمرة).

الوجه الثاني: ما نسبه الزبيدي [2] إلى جماعة، قال: (وقال جماعة: إنه القصد لمعظّم)، فالخصوصية المعتبرة عند هؤلاء هي أن يكون المقصود شخصاً معظماً أو مكاناً معظماً.

الوجه الثالث: ما ذكره الخليل كما في كتاب العين [3] ، وهو أن الحج: (كثرة القصد إلى من يعظم)، فاعتبر في مفهوم الحج كلتا الخصوصيتين أي كثرة في القصد وأن يكون المقصود شخصاً معظماً.

الوجه الرابع: ما ذكره الراغب الأصفهاني [4] قائلاً: (أصل الحج القصد للزيارة .. وخص في تعارف الشرع بقصد بيت الله تعالى إقامة للنسك، فقيل: الحَج والحِج، فالحَج مصدر والحِج اسم) فيلاحظ أنه لم يفسر الحج بمجرد القصد بل خصها بالزيارة وهي تحمل معنى التكريم والاحترام للمزور، وهو يقرب مما ذكره الزبيدي.

الوجه الخامس: ما ذكره أبو الهلال العسكري [5] قائلاً: (الفرق بين الحج والقصد أن الحج هو القصد على استقامة ومن ثم سمي قصد البيت حجاً، لأن من يقصد زيارة البيت لا يعدل عنه إلى غيره ومنه قيل للطريق المستقيم محجة، والحجة فعلة من ذلك، لأنه قصد إلى استقامة رد الفرع إلى الأصل).

فتلخص أن هناك اتجاهين في تفسير الحج: الأول: مطلق القصد. والثاني:


[1] لاحظ شرح صحيح مسلم للنووي ج:9 ص:101.

[2] تاج العروس ج:3 ص:314.

[3] العين ج:3 ص:9.

[4] مفردات ألفاظ القرآن الكريم ص:107.

[5] الفروق اللغوية ص:177.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست