responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 175

الحسن موسى 7 بوصية أمير المؤمنين) أنه اطلع على النص المكتوب لوصيته 7 فلا يبعد أن الفقرة الخاصة منها بالحج كانت على الوجه المذكور في هذه الصحيحة. وقريب منه ما ورد في صحيحة حماد وفي نهج البلاغة. وأما ما ورد في رواية عبد الله بن ميمون فالظاهر أنه نقل بالمعنى، ويمكن جعله قرينة على أن قوله: (لا تناظروا) هو من الإنظار، والمراد منه هو عدم منح المهلة قبل العذاب، فيكون كناية عن الهلاك.

قال المحقق الشيخ حسن ابن شيخنا الشهيد الثاني (قدس سرهما) [1] : (والمراد بالمناظرة ههنا الإنظار، استعمالاً لبناء فاعل في معنى (أفعل) كعافاه الله وأعفاه. ولا يعترض بتوقف مثله على السماع، وخلو كلام أهل اللغة من ذكر هذا المعنى لناظر، فإن جوابه يعلم مما يأتي في الحديث الحسن [2] .. ومثله كاف في السماع وإن لم يتعرضوا له، فإن الاستدراك عليهم ليس بعزيز، وقد عرف أيضاً من شأنهم وربما اكتفوا بما ادعوا سماعه بما دون هذا كما تدل عليه شواهدهم).

وكيفما كان فوجه الاستدلال بالوصية المباركة هو أنها تضمنت الوعيد بنزول العذاب فيما إذا تخلّف المسلمون عن أداء الحج، وتُرك البيت خالياً من الحجاج، فيفهم من ذلك أن الحضور في موسم الحج وأداء مناسكه واجب كفائي بحيث لا يصدق عرفاً أنه عطّل البيت وخلا من الحجاج، وهذا هو المقصود.

ويمكن أن يناقش هذا الاستدلال بوجوه ..

الوجه الأول: أن الخطاب في الوصية لم يكن موجهاً إلى عامة المؤمنين بل موجهاً إلى أولاد الإمام 7 كما نصت على ذلك صحيحة حماد، وعلى ذلك فالمقصود بها هو حثّهم على الحضور في مواسم الحج.

ولعله بالنظر إلى أن لأهل البيت : الزعامة الدينية على المسلمين فينبغي لهم الحضور في مواضع ومواسم تجمع الناس لأجل هدايتهم وإرشادهم


[1] منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:60ــ61.

[2] مراده من الحديث الحسن رواية الحسين الأحمسي الآتية.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست