responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 131

أما عبد الواحد فقد ذكرت عدة طرق لإثبات وثاقته، والذي أراه تاماً منها هو أن الصدوق (رضوان الله عليه) ترضى عليه في بعض المواضع من كتبه [1] ، واستعمال الترضي في كلمات السابقين كان مختصاً بحق العظماء والأجلاء، وهو وإن كان بحسب مدلوله اللغوي دعاءً، ولكنه تحول إلى لفظ تكريم وتعظيم على لسان المتشرعة، ونظير ذلك لفظة 7 التي لا تطلق عند جمهور المسلمين إلا في حق النبي (صلى اللّ?ه عليه و آله وسلم)، ولا تطلق عندنا إلا في حق الأئمة : ومن يدانيهم في الرتبة كالعباس 7 وبعض الشهداء، وإن كانت بحسب المدلول اللغوي لا تحمل هذه الخصوصية.

وأما بالنسبة لعلي بن محمد بن قتيبة فهناك عدة وجوه يمكن أن تذكر لحسنه أو وثاقته ..

الأول: قول النجاشي [2] : (عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال) وأجاب عنه السيد الأستاذ (قدس سره) بأن النجاشي بنفسه ذكر في حق الكشي أنه يروي عن الضعفاء كثيراً فأي قيمة لاعتماده على راوٍ.

ولكن ربما يقال بالفرق بين رواية الكشي عن شخص واعتماده عليه، إذ الاعتماد يتوقف على الوثاقة، وإلاّ فكيف يعتمد على من ليس بثقة؟!

وهذا الكلام ليس بشيء، فقد ذكر بشأن غير واحد من الرجال أنه كان يعتمد المراسيل أو المجاهيل كأحمد بن محمد بن خالد وسهل بن زياد وبكر بن أحمد العصري وغيرهم، فكيف يستغرب اعتماد الكشي على غير الثقة فيما ذكره في كتابه الذي قال عنه النجاشي: إن فيه أغلاطاً كثيرة؟!

الثاني: أن النجاشي روى في ترجمة محمد بن عيسى العبيدي رواية عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل أنه كان يحب العبيدي ويمدحه ويثني عليه،


[1] من لا يحضره الفقيه ج:3 ص:238. التوحيد ص:242. الخصال ص:58. علل الشرائع ج:1 ص:59. عيون أخبار الرضا 7 ج:1 ص:83. كمال الدين وتمام النعمة ص:240.

[2] رجال النجاشي ص:259.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست