بني زبيد و غيرهم، فلم يلبث له، و طلبه ففاته، و له في ذلك شعر مشهور[1]، و كان شاعرا بيّنا، عاقلا رئيسا، سيّدا مطاعا، و له فتوح كبار و مقامات شريفة.
و كان في شرط ثقيف: ألاّ يولّي عليهم إلاّ رجلا منهم. فولاّه النبي صلى اللّه عليه و سلم.
و كتب عمر بن الخطاب إلى عثمان و أبي موسى حين كانا في شقّ بلاد فارس: «إذا التقيتما فعثمان الأيسر. و تطاوعا، و السلام» .
هذا، و حال أبي موسى حاله عند عمر. و ممن سقي بطنه:
أبو عزّة الشاعر
و قد كتبنا قصّته و كيف اكتوى و كيف برأ «في باب ذكر البرصان[2]» . و ممّن سقى بطنه فاكتوى فمات:
مسافر بن أبي عمرو بن أبي أميّة
و قد كتبنا قصّته و الدليل على شأنه في الشعر في باب البرصان[3]. و فيه قال الشاعر:
[1]هو، كما في الإصابة و معجم المرزباني، و كان عثمان قد شد على عمرو في الجاهلية، فهرب عمرو فقال عثمان:
لعمرك لو لا الليل قامت مآتم # حواسر يخمشن الوجوه على عمرو
و أفلتنا فوت الأسنّة بعد ما # رأى الموت، و الخطىّ أقرب من شبر
يحث برجليه سبوحا كأنّها # عقاب دعاها جنح ليل إلى وكر
[2]انظر ما سبق في ص 86.
[3]انظر ما سبق في ص 86.